الجيش الإسرائيلي يطالب بإخلاء مبنى في ضاحية بيروت تمهيدًا لقصفه

وجه الجيش الإسرائيلي، مساء الأحد، إنذارًا عاجلًا إلى سكان الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، مطالبًا بإخلاء أحد المباني فورًا استعدادًا لاستهدافه، في تصعيد خطير ينذر باتساع رقعة التوتر بين إسرائيل وحزب الله.
وجاء في بيان الجيش الإسرائيلي: “عاجل: إنذار للمتواجدين في الضاحية الجنوبية في بيروت، خاصة في حي الحدت”، موضحًا أن المبنى المحدد باللون الأحمر على الخريطة المرفقة بالبيان، إضافة إلى المباني المجاورة له، يقع بالقرب من منشآت عسكرية تابعة لحزب الله.
ودعا الجيش السكان إلى إخلاء المباني فورًا والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 300 متر، حفاظًا على حياتهم وحياة عائلاتهم، محذرًا من أن البقاء قد يعرضهم للخطر مع اقتراب العمليات العسكرية.
بالتزامن مع هذا الإنذار، سُمع إطلاق نار كثيف في الضاحية الجنوبية، وسط تحليق مكثف للطائرات الحربية والطائرات المسيّرة الإسرائيلية في سماء المنطقة، في مشهد أعاد للأذهان توترات الحروب السابقة بين الطرفين.
ووفقًا لوسائل إعلام لبنانية، فإن الطيران الإسرائيلي واصل التحليق على ارتفاع منخفض فوق الضاحية، وسط حالة من التوتر والقلق الشعبي، خاصة مع استذكار ما تعرضت له المنطقة سابقًا من هجمات عنيفة خلال الشهور الماضية.
خلفية التصعيد
يأتي هذا التطور في وقت يشهد فيه الجنوب اللبناني تصعيدًا متزايدًا في الاشتباكات على الحدود بين إسرائيل وحزب الله، منذ اندلاع الحرب الأخيرة في قطاع غزة. وكان حزب الله قد توعد بالرد على أي استهداف إسرائيلي للبنان، مما يزيد من احتمالية اندلاع مواجهة واسعة.
كما تتزامن هذه التحركات مع توترات إقليمية أوسع، في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، وتهديدات متبادلة بين إسرائيل ومحور المقاومة، مما يضع المنطقة بأكملها على شفا انفجار شامل.
موقف الحكومة اللبنانية
حتى اللحظة، لم يصدر أي تعليق رسمي من الحكومة اللبنانية بشأن التهديدات الإسرائيلية الجديدة، وسط توقعات بأن يدعو لبنان المجتمع الدولي للتدخل والضغط لمنع تفاقم التصعيد العسكري الذي قد يجر البلاد إلى حرب جديدة.