تشتهر واحة سيوة بأنها أرض النخيل، وهي واحة بصحراء مصر الغربية تمثل زراعة نخيل التمر بها مصدر الاقتصاد الأول لأهلها البالغ عددهم 40 ألف نسمة.
ما أن تصل الواحة حتى تشاهد هذه الحدائق ذات الظلال الكبير التي تجذب إليها الانظار فهى حدائق من النخيل بكل شكل ولون وطعم.
التوسع في زراعة التمور
قال المهندس الزراعي محمد أحمد موسى مدير الإدارة الزراعية بسيوة أن المساحة المنزرعة بنخيل التمر في واحة سيوة تبلغ حوالى 14784 فدانا، وتبلغ أعداد أشجار نخيل التمر مليون و81390 نخلة تنتج 58905 طن سنوياً، وتشهد الواحة توسعا في المساحات المنزرعة من نخيل التمر مع دخول المستثمرين لاستصلاح الأراضي بالواحة .


أصناف التمور بالواحة
وأضاف موسى إنه يزرع بسيوة أصناف تمور السيوى، والفريحى، والغزالي، وتطقت، ولكرامت، وصوابع العروسة، واغرم اغزال، والمجدول، والبرحى، والصقعى، والسكري، والعزاوي.

أمنزو.. الهدية الاغلى للأحباب
وأشار يوسف قدورة من أهالي واحة سيوة: “إلى إن الواحة مشهورة بالتمور ولدينا صنف يسمى تمر “آمنزو” يعتبر من الأصناف النادرة جدًا، وموجود في واحة سيوة.
ويضيف: “اسم “آمنزو” وهي كلمة أمازيغية سيوية بمعنى “الأول او البكري ” اسمه كدة لأنه بيستوي قبل موسم باقى أصناف التمور بأسبوعين أو أكتر.
ويكمل: “ونخيل آمنزو مش منتشر أوي في سيوة، فممكن حدائق البيوت وبعض المزارع يكون فيها نخلة واحدة بس أو مفيش، فعشان كدة الجيران والأهل بيشاركوا تمر آمنزو مع بعضهم ومش بيتباع انما يهدى للجيران والأقارب والأحباب.
واستطرد: “نجد أن صنف آمنزو ينضج بنهاية شهر يونيو واعتاد أهل الواحة الذين يمتلكون هذا الصنف على اهداء التمر للأحباب فور نضجه”.
المكافحة العضوية لآفات النخيل
يقول أنور أبوبكر مدير فرع المعمل المركزي للنخيل بسيوة، إن الدولة تولي اهتمام كبير بنخيل التمر بالواحة فهو عصب الاقتصاد للمجتمع السيوى، ويعد من الزراعات المميزة للواحة ويتم العمل على استدامة الزراعات العضوية الخالية من المبيدات، لذلك تستعد واحة سيوة في الوقت الراهن لتنفيذ الحملة القومية لمكافحة آفات نخيل التمر من خلال إطلاق طفيل التريكوجراما وهو طفيل حيوي يتم تجهيزه بالمعمل بسيوة ومستهدف إطلاقه على مساحة 5000 آلاف فدان حيث يقضى الطفيل على آفات النخيل بعيدا عن اللجوء للمكافحة بالمبيدات.


التصنيع الزراعي
وأكد أحمد القاضي من أهالي سيوة و يعمل في مجال التمور إن واحة سيوة بها حوالى12 مصنع لتجفيف وتعبئة التمور وهناك توسع في إنشاء المصانع وثلاجات الحفظ، وأن الدولة تهتم بشكل كبير للغاية بقطاع التصنيع الزراعي فيتم تنفيذ الدورات التدريبية للعاملين في المجال وتأهيل المصانع للحصول على الشهادات التي تؤهلها لتصدير التمور للأسواق المحلية والعالمية منها شهادات الايزو وفقا للقاضي إن التصنيع يتم للصنف السيوى فيكون سادة أو مغطى بالشيكولاته أو محشو لوز أو كاجو وتكون العبوات بأحجام مختلفة لتناسب الجميع
المشاركة بالمعارض المحلية والعالمية
بينما يشير أنور سرحان المدير التنفيذي لجمعية سيوة لتنمية المجتمع وحماية البيئة: إلى إن قطاع التمور أصبح يحظى باهتمام كبير خاصة مع عقد المهرجان بسيوة منذ عام 2015 بمشاركة عارضين من مصر ودول العالم والجهات المانحة والمصنعة والجهات البحثية .
وتابع: تم التعرف على أحدث المعاملات الزراعية في مجال نخيل التمر وتدريب أكثر من 100 نخال، وأيضًا المهندسين الزراعيين والعاملين بمصانع التمور.
وتشارك واحة سيوة بتمورها بمعارض في ايطاليا والمغرب وموريتانيا واندونيسيا فيمكن القول أن السوق المغربي ودول شرق آسيا يحصلون على النصيب الأكبر من حصة التمور السيوية.
وهناك جهود كبيرة لتطوير قطاع التمور من بداية اختيار الفسيلة حتى وصول التمر للمستهلك من خلال تنفيذ مشروع تطوير سلسلة القيمة للتمور الذى يتم تنفيذ حاليا بالواحة.