30 يونيو أعادة إحياء مشروع توشكى.. حلم الماضي وثمار الحاضر
أكبر مشروع استصلاح زراعي في الشرق الأوسط
استصلاح وزراعة 500 ألف فدان قمح لتحقيق الاكتفاء الذاتي
تقرير-مصطفى كمال
لا شك أن الدولة المصرية استطاعت خلال السنوات الماضية، تحقيق طفرة كبيرة في كافة القطاعات، وخاصة قطاع الزراعة حيث كانت مشروعات الأمن الغذائي على رأس أولويات القيادة السياسية؛ لتحقيق التنمية المستدامة والاكتفاء الذاتي من الغذاء، وتقليل فاتورة الاستيراد وتوفير العملة الصعبة، حيث يسهم قطاع الزراعة في الناتج المحلي بنسبة 15% ويعمل به ما يقرب من 25% من الأيدي العاملة وتقوم عليه العديد من الصناعات، لذلك قامت الدولة بتنفيذ العديد من المشروعات الزراعية العملاقة مثل مشروع المليون ونصف فدان والذي تم تنفيذه منذ عام 2015 ومشروع الدلتا الجديدة والذي تم اطلاقه عام 2021 ومشروع توشكي والذي تم اطلاقه عام 1997 وتوقف ثم تم إعادة احياءه منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي 2014.

، حصاد لـ 500 ألف فدان من القمح بتوشكى
وأخر المشروعات الزراعية العملاقة التي افتتحها الرئيس عبدالفتاح السيسي، إعادة إحياء مشروع توشكى والذي يضم العديد من مشروعات بجنوب الوادي، حيث افتتح خلاله موسم الحصاد لـ 500 ألف فدان من القمح لتحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح، والذي نفذته الشركة الوطنية لاستصلاح وزراعة الأراضي الصحراوية، بعدما أفقت شركات القطاع الخاص في تحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع حيث تم استصلاح 85 ألف فدان فقط منذ عام 1997 الى عام 2014، وكانت هناك اتجاهات لغلق المشروع بسبب عدم توافر الامكانيات والإرادة في ذلك الوقت.

التحدي والارادة السياسية أعادت إحياء مشروع توشكي
ولكن التحدي والارادة السياسية أعادت إحياء مشروع توشكى مرة أخرى، حيث نجحت الدولة في تذليل كافة العقبات التي كانت تقف أمام المشروع، والذي يعد أكبر مشروع استصلاح زراعي في الشرق الأوسط، حيث تم توفير جميع الامكانيات والمقومات اللازمة لضمان نجاح المشروع من بنية تحتية وبناء المحطات لرفع المياه ومحطات الطاقة اللازمة لتشغيل الأبار والانشاءات، وعمل شبكة الطرق اللازمة لربط المشروع بشبكات الطرق الرئيسة، والاستعداد للبدء في باكورة الانتاج الزراعي للمشروع من المحاصيل الاستراتيجية مثل القمح والخضر والفاكهة، وأيضاً يوجد به أكبر مزرعة تمور في الشرق الأوسط.

يساعد على تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية
فمشروع توشكي سيكون له أثر كبير في زيادة الانتاج الزراعي، وزيادة حجم الصادرات الزراعية ويساعد على تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية، وأيضاً زيادة الرقعة الزراعية، وتوفير ملايين فرص العمل للشباب، وزيادة المعروض من المنتجات الزراعية، وبالتالي انخفاض أسعار الخضر والفاكهة، كما يعمل على تحقيق التنمية المستدامة.
تولي الدولة اهتمام كبير بالانتاج الزراعي والأمن الغذائي

وأكد السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، خلال افتتاح عدد من المشروعات التنموية بالوادي الجديد، أن الدولة تولى اهتمام كبير بالإنتاج الزراعي والأمن الغذائي، لافتاً إلى أن قطاع الزراعة يواجه العديد من التحديات، مثل الزيادة السكانية والأزمات العالمية المتلاحقة، والتي كانت سبباً، في زيادة الاهتمام بملف الأمن الغذائي وزيادة الرقعة الزراعية والتوسع الأفقي واستصلاح الصحراء، وخلق مجتمعات تنموية متكاملة مع التوسع الرأسي لزيادة الإنتاجية لوحدة المساحة والوصول إلى حلول للقضايا المستحدثة وتطوير البنية التحتية الداعمة لذلك.