«قربانا أم سرقة تليفون».. جريمة قتل الطفل محمد بالبداري تثير جدلاً بين أهالي الصعيد

جريمة مروعة كانت عزبة الهمامية بمركز البداري التابعة لمحافظة أسيوط، على موعد معها، حيث أثارت تفاصيلها الجدل بين أهالي الصعيد بعدما رددت أسرة الطفل المجني عليه ضحية فتح مقبرة أثرية الدافع وراء ارتكاب القاتل للجريمة مرددين: «حق ابني هيضيع واحنا حاسين كدا.. عايزين حق ابني اللي اتقتل عشان خاطر الآثار مش تلفون».

حيث أكد عصام أبو الوفا، والد طفل أسيوط «ضحية فتح المقبرة الأثرية، أن دجالا أقنع أقاربي بتقديم أبني قربانا لفتح مقبرة أثرية».
وأشار إلى «أبو الوفا»، خلال تصريحات له: إلى «أن الجناة وهم أبناء عمه كانوا يبحثون عن أبني معي دون أن يعلم أنهم خطفوه وذبحوه».

وتابع والد الطفل: «أن نجلي كان يوم عيد الأضحى خرج أمام المنزل من أجل أن يلهو قليلا، لكنه اختفى ولم يعد، حتى أنه اتصلت على هاتف نجلي عدة مرات، ليجيبني أحد الأشخاص واغلق الهاتف».

وأضاف: «أنه حين فشل في العثور عليه، أبلغ الشرطة التي بدأت تحرياتها واستدعت كافة الجيران والأقارب لسماع أقوالهم، وفق ما أكد الوالد، لكن بعد أيام أعلمته الشرطة بالعثور على جثة نجله في إحدى مزارع».

مناشدة من والد الطفل

وناشد عصام مهران، خلال حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، قائلاً: «كل الي يقدر يساعدني يتحرك  علشان حاسس ان حق محمد هيضيع ده طفل بريء حقه عند الله والمسؤولين  حسبي الله ونعم الوكيل  فين الرأي  العام يارب أظهر الحقيقه يارب».

بداية الواقعة

عُثر اليوم الجمعة 21/6، على جثة طفل في العقد الأول ،مذبوح، ملقاة بالزراعات بقرية الهمامية التابعة لمركز البداري بأسيوط.

كان اللواء وائل نصار مدير أمن أسيوط قد تلقى إخطاراً من مأمور مركز شرطة البداري يفيد بتلقيه بلاغًا يوم الثلاثاء الماضي من الأهالي بتغيب الطفل محمد عصام أبوالوفا مهران، 7 سنوات، مقيم بعزبة البابور التابعة لقرية الهمامية.

وأشار شهود عيان، إلى أنه أثناء البحث عن الطفل وجد اليوم الجمعة جثة هامدة به ذبح قطعي بالرقبة، ومقطوع الأيدي واختفاء الأجزاء المبتورة، والعثور على الجثة ملقى بالزراعات.

من جهتهم يكثف رجال شرطة البداري جهودهم لكشف ملابسات الحادث وضبط الجناة.

مباحث البداري

ويذكر أن وحدة مباحث مركز شرطة البداري، تمكنت فى القبض على المتهمين بقتل الطفل محمد عصام ابوالوفا 8 سنوات من قرية الهمامية بمركز البداري.

وتبين من المعاينة والفحص أن المتهمين قاموا بذبح الطفل علي مقبره آثار بقيادة ابن عم الطفل المجنى عليه وآخرين وتم ضبطهم وجارى عرض المتهمين على النيابة العامة.

بيان وزارة الداخلية

والجدير بالذكر أن الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية كشفت تفاصيل العثور على جثمان طفل مبتور اليدين بقطعة أرض زراعية في البداري بأسيوط، وتم إلقاء القبض على المتهمين.

حيث تبلغ لمركز شرطة البدارى بمديرية أمن أسيوط بتاريخ 18 الجارى من (سائق – مقيم بدائرة المركز) بغياب نجله سن 8 عن منزلهما عقب خروجه للهو مع الأطفال خارج المنزل وبحوزته الهاتف المحمول الخاص بوالدته.

وأفاد مقدم البلاغ أنه وبتاريخ 21 الجارى عُثر على جثمان المتغيب بقطعة أرض زراعية كائنة بذات الناحية وبها جرح ذبحى بالرقبة وبتر بكفى اليدين .

بإجراء التحريات وجمع المعلومات بمشاركة قطاع الأمن العام تم تحديد وضبط مرتكبى الواقعة (3 عاطلين “أشقاء” – مقيمين بدائرة المركز) واعترفوا بارتكابهم الواقعة وإستدراجهم للمجنى عليه بقصد الاستيلاء على الهاتف المحمول وقيامهم بالتعدى عليه بسلاح أبيض وإخفاء الجثمان بقطعة أرض زراعية بذات المنطقة بعد بترهم كفيه لمحاولة إخفاء البصمات.

كما أضافوا بأنه حال استشعارهم بافتضاح أمرهم قاموا بالتخلص من الهاتف المحمول بحرقه تم بإرشادهم ضبط السلاح المستخدم فى ارتكاب الواقعة “سكين” وبقايا الهاتف المحمول المستولى عليه.

وبعد بيان وزارة الداخليه انهالت التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي وتفعيل هاشتاج «#حق_محمد_عصام_لازم_يرجع»، وأثارت للجدل حول هذة الجريمة.