نعم السكوت على كل هذا التطاول على مصر وشعبها والاتهام بالخيانة لا يمكن السكوت عليه، لأن المغيبين لا يدركون ما تتكبده مصر، وما تكبدته من تضحيات على مر عدة عقود هي عمر هذا الكيان الغاشم الذي غرس خنجرا مسموم في خاصرة الأمة العربية، ورغم أننا نرى سرعة تحرك الأسطول الأمريكي وحاملات طائراته والأسطول الألماني والفرنسي ودول أخرى لنصرة جيش المحتل ومحاولة إنقاذه، إلا أننا نرى الكثير من الشعوب في الدول العربية والمغيبون لا يرون هذه القوي الغاشمة التي تنهب ثرواتهم وخربت بلدانهم وشردت شعوبهم في أصقاع الأرض ونصف شعوبهم مشرد والنصف الآخر تحت القهر والاحتلال.
ويخرج علينا منهم بعض المتشدقين أن مصر خانت القضية الفلسطينية لعبور سفينة مجري ملاحي عالمي وسفن الأعداء وقواعدهم وحاملات طائراتهم في بلدانهم وفي مياههم الإقليمية، ولقد وصل العمي بهم أنهم لا يرون ما حل بهم من دمار أو خراب سواء بيد هذه القوي الغاشمة مباشرة، أو بقوى من داخلهم تم تجنيدها لضرب الأوطان فظهر علينا شياطين داعش والنصرة، وفي يدهم أسلحة هؤلاء القتلة ودولاراتهم، ورأينا كيف يسرقون خيرات بلاد العرب وثرواتهم دون اكتراث مقابل حفنة من الورق.
بالله عليكم أليس فيكم رجل رشيد ألا تعقلون ورسالتي، إلى الدولة المصرية متمثلة في وزارة الاعلام لابد من الرد الحاسم ومحاربة المتنطعين على القنوات الفضائية المشككين في دور مصر وقدرتها العسكرية والشعبية علي القيام بدورها كحائط صد أمامي أمام هذه الهجمة الشرسة على مصر وشعبها الذي تحمل الكثير من اجل قضايا العرب في فلسطين واليمن والكويت وليبيا والسودان، ولم تبخل مصر على أمتها العربية بالأرواح الغالية ولم تبالِ يوما بخسائر اقتصادية وإفقار متعمد لمصر من جانب القوي الكبري.
مصر كانت رائدة الصناعات الثقيلة كالحديد والصلب وصناعات الغزل والنسيج وصناعات كثيرة، ولكن تم محاربتها عبر عدة عقود، وتم تدمير الصناعات عن طريق حرب اقتصادية خبيثة أرهقت الاقتصاد، ولم تفطن الحكومات المتعاقبة، لذلك وأصبحت الدولة تعتمد على الاستيراد مما زاد من عبء الحصول علي النقد الاجنبي ومحاولة مصر على الحفاظ علي قدرة الجيش ليكون في مقدمة الجيوش العالمية ويحتل مرتبة قوية إلى جانب القوى الكبري مما يكلف الموازنة العامة ما لا تتحمله اي دولة عربية حتى الغني منها.
وذلك ليكون جيشا مصريا عربيا جاهزا لرد أي عدوان والوقوف ضد اي عمليات توسعية افيقوا يرحمكم الله وعظموا رجالكم وابعثوا فيهم روح الشجاعة والتضحية وعلى مر التاريخ لم تطلب مصر ثمنا لوقوفها مع أي من الدول العربية في محنتها فلماذا تتطاولون عليها؟ خسئتم وخسء من يتطاول معكم على مصر وجيش مصر وشعب مصر، وستبقى مصر تاج على رؤوس العرب حتى قيام الساعة.
