لم نشارك في التصنيع.. تايوان تغلق قضية أجهزة البيجر

أعلنت تايوان، اليوم الاثنين، أنها أنهت تحقيقاتها فيما يتعلق بقضية انفجار أجهزة الاتصال اللاسلكي (البيجر) التي وقعت في لبنان خلال شهر سبتمبر الماضي، مؤكدةً أن شركاتها ومواطنيها لم يشاركوا بأي شكل من الأشكال في تصنيع هذه الأجهزة.
وأودى انفجار أجهزة البيجر، والتي تحمل اسم شركة غولد أبوللو التايوانية، بحياة 39 شخصاً وأصاب نحو 3000 آخرين في ضاحية بيروت الجنوبية ومناطق أخرى حيث يتواجد عناصر حزب الله.
ولم يتمكن المسؤولون من تحديد الجهة المسؤولة عن التفجيرات، مما دفع تايوان إلى فتح تحقيق شامل.
وأكدت شركة غولد أبوللو مراراً أنها ليست الطرف المصنع للأجهزة، فيما أكدت حكومة تايبيه أن هذه الأجهزة لم تُنتج في تايوان.
ووفقًا لممثلي الادعاء في تايبيه، فإن الأجهزة المنفجرة كانت من طراز إيه.آر-924، وتم تصنيعها بواسطة شركة تُدعى فرونتير غروب إنتيتي، وهي شركة خارج تايوان، قامت بالتجارة في تلك الأجهزة وشحنها.
وأوضحت التقارير أن غولد أبوللو منحت الحق لهذه الشركة باستخدام علامتها التجارية.
لا دليل
في البيان، أفاد ممثلو الادعاء: “لا دليل يشير إلى أن أي جهة تصنيع محلية أو أفراداً قد تواطؤوا في الانفجارات أو في انتهاك قانون مكافحة تمويل الإرهاب أو أي أنشطة غير قانونية أخرى”.
وأشاروا إلى أنه “بعد إجراء تحقيق شامل، لم يتم الكشف عن أي أنشطة إجرامية ذات صلة”.
البيجر المفخخة
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد كشف في تصريحات سابقة أنه أعطى الضوء الأخضر لشن هجمات على أجهزة الاتصالات الخاصة بحزب الله، والتي تم تنفيذها في سبتمبر.
وقال نتنياهو خلال اجتماع مجلس الوزراء إن العملية كانت بتفويض منه، مع عدم اتخاذ أي تبنٍ رسمي للهجمات حتى تلك اللحظة.
في سياق متصل، فقد أظهرت الحادثتان أن أجهزة الاتصال المفخخة، التي كانت تستخدم من قبل عناصر حزب الله في ضاحية بيروت، أدت إلى نتائج كارثية.
ولم تعلن إسرائيل عن مسؤوليتها المباشرة عن هذه الحادثة، رغم أن الأوساط المعنية ربطت بينها وبين أساليب عمل الموساد السري.
تعليق واحد