في تصريح خاص لليوم الدكتور حسن أبوالنجا الخبير الدولي فى المياه : مصر تضغط من أجل الوفاء بتعهدات التمويل المناخي

كتب حسني شومان
اكد الدكتور حسن ابو النجا الخبير الدولي في المياه انة انتهي وقت الوعود وجاء وقت الافعال في قمة المناخ COp29 نحتاج الي استثمارات تحول الطموحات المناخية الي تأثيرات ملموسة أصبح التكيف مع المناخ ليس رفاهية بل ضرورة عالمية يجب أن تقود الدول الغنية الطريق لكن علي الاقتصادات الناشئة أن تكون شركاء حقيقيين معا يمكننا أعادة تعريف معني التضامن العالمي في عصر التغير المناخي في الوقت الذي تعقد فية الدورة التاسعة والعشرون لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP29) تواجة الدول الافريقية والنامية تحديات مضاعفة لكنها تمتلك حلولا مضاعفة مثل الاستثمار في الزراعة الذكية والطاقة المتجددة وإدارة المياة يمكن يحول إفريقيا إلى نموذج عالمي للتنمية المستدامة أكثر من 70 مليار دولار خسائر سنويا تتعرض لها القارة الافريقية في ظل عدم وفاء الدول المتقدمة بالالتزام بتعهداتها السابقة بتخصيص 100 مليار دولار للتمويل المناخي في هذة الدول
في البداية أكد الدكتور حسن أبو النجا أن هذا الحدث العالمي فرصة حاسمة لتعزيز التعاون الدولي وتسريع الإجراءات لمواجهة أزمة المناخ التي تهدد كوكب الأرض ومستقبل الأجيال القادمة.
وعن دور مصر ومشاركتها في القمة أكد ان المشاركة المصرية الفاعلة في قمة COP29 نقطة تحول هامة في مسار التفاوض العالمي بشأن المناخ.
من خلال التأكيد على أهمية التمويل المناخي وتوسيع التعاون بين الدول الإفريقية والدول المتقدمة، تسعى مصر إلى تعزيز مكانتها كداعم رئيسي لقضايا المناخ في القارة الإفريقية.
ومع وضع هذه التحديات والفرص في الاعتبار، يمكن لقمة COP29 أن تكون خطوة هامة نحو تحقيق الأهداف المناخية الطموحة التي تضمن استدامة البيئة وتحقيق العدالة المناخية على مستوى العالم
وأضاف أن مصر تشارك في قمة COP29 بتوجهات استراتيجية تهدف إلى وضع الحلول الفعالة التي تتماشى مع التحديات البيئية على المستويين المحلي والعالمي. ومن أبرز الأهداف التي تسعى مصر لتحقيقها هو زيادة نسبة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة إلى 42% بحلول عام 2030، في خطوة تعكس التزام البلاد بمكافحة التغير المناخي وتحقيق التنمية المستدامة.
وان الحكومة المصرية تبذل جهودًا كبيرة لإنشاء بيئة مواتية لجذب الاستثمارات في قطاع الطاقة المتجددة، من خلال سياسات تحفيزية مثل التعريفات التفضيلية للطاقة والأنظمة التنافسية للمناقصات
.ورغم التقدم الذي أحرزته مصر في هذا المجال،يقول ان رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، اكد خلال مشاركته في القمة على ضرورة توفير المزيد من الدعم المالي والتقني من قبل المجتمع الدولي.و أشار إلى أن تحقيق الأهداف المناخية يتطلب تحديثًا للبنية التحتية للطاقة، وهو ما يواجه تحديات كبيرة نتيجة نقص التمويل والدعم الفني من الدول المتقدمة.
وحول تأثير التغير المناخي على القارة الإفريقية
يقول الدكتور حسن أبو النجا ان القارة الإفريقية من أكثر المناطق التي تواجه تحديات بيئية حادة نتيجة لتغير المناخ. فقد أثبتت الدراسات أن إفريقيا تخسر أكثر من 70 مليار دولار سنويًا بسبب الكوارث الطبيعية مثل الجفاف والفيضانات.
ويعد القطاع الزراعي أحد أكبر القطاعات المتضررة، حيث يعتمد ملايين الأشخاص على الزراعة كمصدر رئيسي لعيشهم.
كما أن هذه التأثيرات البيئية تؤدي إلى تفاقم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، ما يزيد من معدلات النزوح والهجرة الداخلية، ويؤثر على الأمن الغذائي.
هذه التحديات تجعل من الضروري توفير دعم مالي وتقني مناسب للدول الإفريقية. ومن هنا، تأتي أهمية الدور المصري في التفاوض على تخصيص حصص عادلة من التمويل المناخي للقارة، وهو ما تطرحه مصر في جميع محافلها الدولية.
واضاق ان مصر تلعب دورًا حيويًا في الدفاع عن مصالح الدول الإفريقية في قمة COP29. على الرغم من أن إفريقيا تُسهم فقط بحوالي 4% من الانبعاثات العالمية، إلا أنها تتحمل العبء الأكبر من تبعات التغير المناخي، مما يجعلها بحاجة ماسة إلى دعم مالي وتقني أكبر.
ولهذا، تدعو مصر في قمة COP29 إلى زيادة الدعم المالي لدول إفريقيا عبر آليات مبتكرة مثل “مقايضات الديون من أجل المناخ” التي تتيح للدول الإفريقية الحصول على التمويل الذي تحتاجه لمكافحة التغير المناخي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ويضيف الدكتور حسن أبو النجا، خبير التنمية المستدامة والتغير المناخي، أن “التمويل المناخي يجب أن يكون أحد الأولويات الأساسية في قمة COP29، حيث إن الدول الإفريقية ليست مسؤولة عن حجم الانبعاثات العالمية لكنها تتحمل الأضرار المترتبة على هذه الانبعاثات”.
ويضيف مصر تُعتبر بمثابة الجسر الذي يربط بين الدول النامية والدول المتقدمة لتحقيق العدالة المناخية، وهذا يتطلب منها أن تواصل الضغط على المجتمع الدولي لضمان الوفاء بتعهدات التمويل المناخي”.
وأضاف أن هناك بعض التحديات التي تواجهها قمة COP29 أولها ضرورة توفير التمويل المناخي المناسب لدول الجنوب العالمي، وخاصة القارة الإفريقية التي تعاني من فجوة تمويلية تقدر بحوالي 200 مليار دولار سنويًا.
و، الحاجة إلى تقنيات مبتكرة في مجالات الطاقة المتجددة والزراعة المستدامة التي يمكن أن تساعد في تحقيق أهداف التكيف مع التغير المناخي. ثالثًا، الضغط المستمر على الدول المتقدمة للوفاء بتعهداتها المالية لمساعدة الدول النامية في مواجهة التحديات البيئية.
ويري الدكتور حسن أبو النجا، يجب أن تتحول القرارات التي سيتم اتخاذها في COP29 إلى إجراءات ملموسة على الأرض، مع ضرورة تخصيص التمويل المناسب للمشروعات المناخية في البلدان النامية”.
وأضاف أن هناك خطوات اساسية يجب اتخاذها لتحقيق التنفيذ الفعلي بعد COP29 تعزيز التمويل المناخي والتي تعتبر مسألة التمويل من أبرز التحديات التي تواجه الدول النامية في مواجهة تغير المناخ.
انة خلال COP29، تم التأكيد على ضرورة زيادة الدعم المالي للدول الفقيرة ومتوسطة الدخل، خاصة في إفريقيا.
موكدا ان مصر ستواصل الضغط من أجل الوفاء بالتعهدات السابقة للدول المتقدمة، والتي تتضمن تخصيص 100 مليار دولار سنوياً للتمويل المناخي.
كما ستسعى مصر إلى تعزيز آليات التمويل المستدام مثل المبادلات المناخية مقابل الديون، لتوفير الموارد اللازمة لمشاريع التكيف مع تغير المناخ.
وأضاف أبو النجا ينبغي لمصر أن تركز على استثمارات في تقنيات جديدة للمساعدة في إدارة المياه، والطاقة النظيفة، والتخفيف من آثار الكوارث الطبيعية. ويمكن أن تكون الابتكارات التكنولوجية في مجالات مثل الطاقة الشمسية، والري الذكي، وتخزين الطاقة، بمثابة محرك رئيسي لتحقيق التنمية المستدامة.
سيتعين على مصر والدول المشاركة في قمة COP29 وضع أنظمة لرصد نتائج المشاريع والمبادرات المناخية، وتقديم تقارير دورية لمتابعة تحقيق الأهداف المناخية. كما يجب أن يتم تشجيع الشفافية والمساءلة لضمان أن يتم استخدام الأموال والموارد بشكل فعّال في مشاريع التكيف والتخفيف.
وطالب أن تستمر مصر في دورها القيادي في تعزيز التعاون الإقليمي بين الدول الإفريقية والعربية. حيث تساهم مصر بشكل فاعل في إنشاء مبادرات إقليمية لمواجهة التحديات المناخية المشتركة مثل ندرة المياه، والتصحر، وارتفاع درجات الحرارة. كما سيكون من المهم تعزيز التعاون مع الدول المتقدمة لتبادل الخبرات والتكنولوجيا، وتوفير الدعم اللازم لتحقيق الأهداف المناخية
يوكد ابو النجا أن أصوات الدول النامية ليست نداءات للمساعدة بل مطالبات بالعدالة دعونا نستمع ونتحرك ونستثمر في حلول ترفع من شأن الأكثر ضعفا وتحمي كوكبنا المشترك وبناء عالم آمن مناخيا للأجيال القادمة