
كتب: إسلام عبد الرحيم
رحب الدكتور محمد هارون، أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب ”المصريين“، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال بحق رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف جالانت، على خلفية اتهامهما بارتكاب جرائم حرب خلال العدوان الأخير على قطاع غزة، واصفًا هذا القرار بأنه خطوة مهمة نحو تحقيق العدالة الدولية ومحاسبة مرتكبي الجرائم ضد الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن هذه الأوامر تعكس أهمية دور المحكمة الجنائية الدولية في التصدي لانتهاكات القانون الدولي الإنساني وحماية حقوق الشعوب المضطهدة.
وأضاف ”هارون“، في تصريحات خاصة لـ ”اليوم“، أن استهداف المدنيين العزل في قطاع غزة، بما في ذلك النساء والأطفال، يشكل جريمة بشعة تتنافى مع كافة المواثيق الدولية، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني تحمل على مدار عقود انتهاكات ممنهجة واعتداءات متكررة من قبل قوات الاحتلال، مما يجعل من محاسبة قادة الاحتلال أمرًا حتميًا، مشيرًا إلى أن هذا القرار يبعث برسالة قوية إلى كل من يعتقد أن الحصانة السياسية يمكن أن تقيهم من المحاسبة على الجرائم ضد الإنسانية.
وأكد أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب ”المصريين“ أن العدالة الدولية لا تسقط بالتقادم، وأن الجرائم التي ارتكبت في قطاع غزة يجب أن تواجه عقوبات صارمة، مشددًا على أن مصر ستظل داعمة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، لافتًا إلى أهمية إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، كما أشاد بالدور المصري في دعم الجهود الدولية الرامية لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.
ودعا أمين خارجية ”المصريين“ المجتمع الدولي إلى الاستفادة من هذا القرار لتصعيد الضغط على قادة الاحتلال الإسرائيلي ومحاسبتهم على جرائمهم، مطالبًا الدول الداعمة لحقوق الإنسان بتقديم الدعم للمحكمة الجنائية الدولية لضمان تنفيذ هذه الأوامر وضمان عدم إفلات أي مجرم حرب من العدالة.
واختتم: محاسبة القادة الإسرائيليين على جرائمهم في غزة ليست فقط ضرورة لتحقيق العدالة، بل هي أيضًا خطوة نحو إنهاء دوامة العنف في المنطقة، ونأمل في أن تسهم هذه الإجراءات في دعم حقوق الشعب الفلسطيني وتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.