الرئيسيةعرب-وعالم

أين ذهب الوغدان؟ اختفاء بن غفير وسموتريتش أثناء القصف الإيراني يغضب الإسرائيليين

فيما كانت الصواريخ الإيرانية تمطر قلب تل أبيب ومدنًا إسرائيلية أخرى ليل السبت، وتحول الشوارع إلى ساحات من الركام والدخان. اختفى اثنان من أكثر الوزراء إثارة للجدل في حكومة نتنياهو اليمينية عن الأنظار تمامًا: وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش.

الغياب المريب للوزيرين، المعروفين بخطابهم المتشدد وتغريداتهم النارية، فجّر موجة من الغضب الشعبي في أوساط المستوطنين الإسرائيليين.

خاصة بعد الكشف عن نقل عائلات قادة الحكومة إلى “ملاجئ سرية تحت الأرض” تحسبًا لاستهدافهم بصواريخ دقيقة.

قادة محصنون

القناة 13 العبرية نقلت أنباء عن “تأمين خاص وفوري” لعائلات عدد من الوزراء الإسرائيليين، مشيرة إلى أن بن غفير وسموتريتش غادرا منازلهما قبيل القصف بساعات ونقلا إلى مواقع مجهولة ذات تحصينات عالية.

بينما ترك معظم سكان بات يام ورحوفوت وهرتسليا يواجهون القصف دون ملاجئ كافية، وسط انهيار بعض المباني فوق رؤوس السكان.

رئيس بلدية بات يام صرح أن 61 مبنى تضررت جراء سقوط صاروخ إيراني، 6 منها سيتم هدمها كليًا. مؤكدًا أن مئات العائلات باتت مشردة، بينما تُقدّر السلطات وجود عشرات المفقودين تحت الأنقاض.

اختبأوا في الأنفاق.. ويغردون!

الإعلامية الإسرائيلية البارزة “هداس كلاين” هاجمت عبر حسابها الرسمي تصرفات الوزراء، وكتبت: “مجموعة من الأوغاد الجبناء يختبئون في ملاجئ محصنة ويغردون. يُقتل الأطفال، وتدمر الشوارع، والجنود يسقطون الواحد تلو الآخر.. بينما القادة يختفون تحت الأرض.”

وأضافت بلهجة غاضبة:  “انزلوا إلى الشوارع أيها القادة البائسون.. الشعب يعاني وأنتم أقل من أن تمثلوه!”

هذه الانتقادات تكررت أيضًا عبر مئات الحسابات على مواقع التواصل، إذ اعتبر مغردون أن الحكومة “تتاجر بأمن الإسرائيليين” وتفرّ من خطوط النار الأولى، رغم دعوتها المواطنين إلى “الصمود” و”التضحية”.

غضب المستوطنين.. واتهامات بالتمييز

في مدينة سديروت، عبّر مستوطنون عن غضبهم من “التمييز الواضح”، حيث نُقلت عائلات الوزراء إلى أماكن آمنة بينما تُرك السكان دون تحذيرات كافية أو ملاجئ.

وقال أحد السكان لقناة “كان” الإسرائيلية: “نحن نذبح في الشوارع، بينما يتم تأمين الوزراء مثل الملوك.. أي حكومة هذه؟”

وكانت قد أعلنت بريطانيا فرض عقوبات على الوزيرين بسبب تصريحاتهما “العنصرية والمحرضة” تجاه الفلسطينيين في غزة، في خطوة انضمت إليها كندا وأستراليا ونيوزيلندا.

وشملت العقوبات تجميد أصولهما ومنعهما من السفر، ما زاد من حدة التوتر بين تل أبيب ولندن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights