📢 أعلن على موقع اليوم الإخباري الآن – واجهتك المثالية للوصول إلى آلاف الزوار يوميًا 🔥 تواصل عبر واتساب +20 100 244 0441   |   أعلن الآن
حوادث

حكاية “نهى”.. من فتاة مدللة إلى زوجة ضحية لسطوة الحماة والضرب بالعصا

📢 أعلن على موقع اليوم الإخباري الآن – واجهتك المثالية للوصول إلى آلاف الزوار يوميًا 🔥 تواصل عبر واتساب +20 100 244 0441   |   أعلن الآن

في أحد زوايا محكمة الأسرة بمصر الجديدة، كانت نهى تجلس وهي تحاول الاختباء عن عيون الغرباء، ودموعها تنهمر بلا توقف، كأنها تعبر عن ألمٍ عميق ظل مكتومًا بداخلها لسنوات بعمر 24 عامًا فقط، وجدت نفسها تواجه قرارًا لم تتوقعه يومًا وهو طلب الخلع من زوجها.

نهى نشأت في أسرة مترابطة، حيث كان والداها يغمرانها بحب لا حدود له، ويلبّيان كل رغباتها دون تردد، كونها الابنة الصغرى لشقيقين يكبرانها، حظيت بدلال واهتمام خاص، حتى اعتقدت أن حياتها ستكون دائمًا هادئة ومستقرة.

حين تقدم لها زوجها، ظنت أنها وجدت امتدادًا لهذا الحنان في شريك حياتها، في بداية الزواج، بدا زوجها شخصًا طيبًا يحمل صفات والدها، لكن لم يمر وقت طويل حتى بدأ يتغير تدريجيًا، “كان لطيفًا وطيبًا في البداية، لكن بعدها الأمور بدأت تنقلب”، تقول نهى بنبرة مكسورة.

التغير لم يكن مجرد فتور في المشاعر، بل تحول إلى صدامات يومية، ومع ذلك، كانت تحاول أن تفهمه، تلتمس له الأعذار بحجة الضغوط في العمل؛ “كنت أتحمله، وأقول إن الأيام الصعبة ستمر، لكنه زاد في إهماله وتغيره”، تتابع بصوت مختنق.

تفاقمت الأمور أكثر عندما دخلت والدة الزوج على الخط، “كانت تملأ رأسه بأفكار سيئة عني، تقنعه أنني غير قادرة على تحمل المسؤولية”، تقول نهى وذات يوم تحولت كلمات الحماة إلى أفعال، حين انهال عليها زوجها بالضرب مستخدمًا عصا، غير مكترث بصرخاتها أو الدماء التي سالت من جسدها.

“كل هذا لأنه قال لي إنني لا أستحق أن أكون زوجة”، تضيف نهى وهي تسترجع اللحظة التي قررت فيها مغادرة المنزل، لم تكن قادرة على تحمل المزيد من الألم الجسدي والنفسي، خاصة بعد تهديدات والدة زوجها بأنها ستعيش في عذاب دائم إن لم تنصع لأوامرها.

هربت نهى من المنزل ولجأت إلى محكمة الأسرة تطلب الخلع؛  تقول: “لم أعد أشعر بالأمان في بيتي، أصبحت أخشى أن ينتهي الأمر بي في المستشفى أو أسوأ”، دعواها لا تزال قيد النظر، لكنها مصممة على أن تستعيد حريتها وكرامتها بعد كل ما مرت به.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights