أدان الكرملين اليوم الأربعاء، الغارات التي يشنها الجيش الإسرائيلي على سوريا ودخول المنطقة العازلة في الدولان السوري المحتل، مؤكدًا أن أفعال إسرائيل في الجولان لن تؤدي إلى استقرار الأوضاع في سوريا.
في سياق متصل، أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، استكمال الجيش الجزء الأساسي من مهمته، التي وصفتها “بالاستراتيجية”، لتدمير الجيش السوري، مؤكدة تمكنهم من تدمير 70- 80% من القدرات العسكرية لسوريا.
استهداف أكثر من 320 موقع سوري
ذكرت الإذاعة أن عدد الطائرات الحربية المشاركة في ضرب سوريا بلغت 350 طائرة، وضربت ما يربو على 320 هدفًا تمتد من دمشق إلى طرطوس.
كما تحدثت الإذاعة عن تدمير الطائرات الحربية السورية، وأنظمة الدفاع الجوي ومخازن الأسلحة ومستودعاتها، مؤكدة أن قواتهم البرية ما زالت تعمل في المنطقة العازلة على حدود الجولان.
تدمير القدرات العسكرية السورية
كان مراسل الإذاعة قد تحدث أن قرار سلطتهم الحاكمة هو تدمير القدرات العسكرية الإستراتيجية المتقدمة، التي تبقت لدى الجيش السوري، حتى لا يتبقى للحكومة السورية القادمة شيء في قدراتها العسكرية، ما يضطرها لبناءها من الصفر من بنادق M16، والكليشنكوف.
أكدت صحيفة “هآرتس” العبرية عن مصادر في الجيش، أنهم يستعدون للبقاء لمدة طويلة في المنطقة العازلة التي تبعد عن دمشق مسافة 30 كيلومتر فقط، وذلك بعدما أبلغت الولايات المتحدة بخطتها للتوغل في سوريا، ومضت في خطتها بمباركة أمريكية.
قلق أممي بشأن التوغل الإسرائيلي
في سياق متصل، أعرب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسن، عن قلقه العميق إزاء الأوضاع الراهنة في البلاد، مشيرًا إلى أن سوريا تواجه مفترق طرق حاسم.
أوضح بيدرسن أن “هناك تحركات إسرائيلية على الأراضي السورية، ويجب أن تتوقف”، مؤكدًا على أهمية خفض التصعيد: “الغارات الإسرائيلية تدعو للقلق، وينبغي عدم التصعيد أكثر”.
وأضاف أنه من الضروري التركيز على تحقيق ترتيبات انتقالية موثوقة في دمشق وحولها، والتي تضمن الأمن والنظام، مشيرًا إلى أن الفصائل المسلحة تنسق بينها بشكل جيد حاليًا، ويجب تجنب نشوب صراعات جديدة بينها.
