محمد جيرى يكتب :
في الثامن عشر من مايو كل عام يحتفل العالم باليوم العالمى للمتاحف لما تمثله المتاحف من أهمية في حفظ تراث المجتمعات ، ويعد ذاكرة المجتمع سواء يضم تراث مادي من القطع الأثرية والمقتنيات أو تراث لامادى من الحكايات الشعبية والامثال والعادات والتقاليد .وتعتبر المتاحف نافذة للتعرف على ثقافة الشعوب والمجتمعات المختلفة .
ومن المتاحف التى تمثل إرثا ثقافيا متفردا متحف البيت السيوى بواحة سيوة بمحافظة مطروح .تم إنشاء متحف البيت السيوى بفكرة نابعة من أبناء واحة سيوة للحفاظ على التراث ولقت الفكرة استحسان وترحيب من الجهات المعنية وتم دعم بناء متحف البيت السيوى من السفارة الكندية بالقاهرة ،وبدء العمل به عام ١٩٨٨ م بايد وسواعد سيوة ، وتم تصميمه بما يتوافق وطبيعة الواحة المعمارية فاستخدم في بنائه مادة الكرشيف وهى عبارة عن حجر متكلس خليط من الملح والطين والرمال ، مع جذوع النخيل .
وافتتح المتحف للجمهور في ديسمبر عام ١٩٩٠ م .ويضم المتحف مقتنيات ازياء العروس ، والحلى الفضية ، وأدوات المزارع السيوى ، وأدوات مصنوعة من الفخار .ويعد المتحف مقصدا مهما للتعرف على الثقافة والعادات والتقاليد بواحة سيوة ، ويقصده آلاف الزوار سنويا فهم ذاكرة المجتمع السيوى .
يتم إدارة المتحف من خلال لجنة محلية من ابناء الواحة المهتمين بالتراث ومؤمنين بأهميته.ومن منطلق دور المتحف التعليمى يتم تنظيم الرحلات المدرسية للمتحف ليتعرف الأبناء على تراث الآباء والأجداد.
