عقد الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، اجتماعًا موسعًا مع نخبة من باحثي المجمع بهدف مناقشة الخطوات العملية لتعظيم الاستفادة من جهود الباحثين في تنفيذ مشاريع علمية وبحثية تُسهم في معالجة القضايا المعاصرة خلال العام الجديد.
وأكد الجندي، خلال اللقاء، أن خطة العمل للمجمع تنطلق من استراتيجية الأزهر الشريف، التي تتماشى مع رؤية الدولة المصرية 2030، مشددًا على ضرورة تفعيل الطاقات البحثية للتعامل مع التحديات المجتمعية الراهنة والتغيرات المتسارعة التي يواجهها المجتمع.
وأضاف أن الأولوية تكمن في تقديم حلول علمية مستنيرة لقضايا تمس المجتمع، بما يعزز رسالة الأزهر العلمية ويُسهم في رفع مستوى الوعي العام.
استعراض خطط وآليات التنفيذ
ناقش الأمين العام مع الباحثين مجموعة من الأفكار البحثية المتعلقة بالقضايا الملحة التي تواجه المجتمع، مثل التطرف الفكري، التغيرات المناخية، والتحديات الاقتصادية والاجتماعية وتم خلال الاجتماع وضع آليات واضحة لسرعة إنجاز هذه المشاريع، مع التأكيد على ضرورة توافق هذه الآليات مع احتياجات المجتمع المحلي والعالمي.
أشار الجندي إلى أهمية العمل على تعزيز الإنتاج الفكري للأزهر، المعروف بمنهجه الوسطي، والذي يحظى بثقة واسعة على المستويين المحلي والدولي.
وأضاف أن هناك حاجة ملحة لإبراز الدور العلمي للأزهر في مجالات مثل الحوار بين الثقافات، ودعم الاستقرار المجتمعي، ومواجهة الأفكار الهدامة، موضحًا أن الأزهر، بمكانته العلمية والفكرية، قادر على تقديم نموذج رائد في التعامل مع التحديات الراهنة.
دور الباحثين في تحقيق رسالة الأزهر
خلال الاجتماع، شدد الأمين العام على ضرورة توظيف الجهود البحثية بما يخدم رسالة الأزهر التي تسعى لنشر قيم التسامح والسلام، مؤكدًا أن الباحثين في المجمع يمثلون العمود الفقري لهذه الجهود.
وأضاف أن العمل الجماعي والتكامل بين مختلف التخصصات البحثية هو السبيل لتحقيق أهداف المجمع وإحداث تأثير إيجابي ملموس في المجتمع.
خطوات مستقبلية لتعزيز العمل البحثي
في ختام اللقاء، تم الاتفاق على تنفيذ عدد من الخطوات العملية، من بينها:
تحديد أولويات بحثية تتماشى مع القضايا الملحة على الساحتين المحلية والدولية.
تفعيل الشراكات البحثية مع مؤسسات محلية ودولية لتعزيز التعاون العلمي.
متابعة مستمرة لضمان سرعة الإنجاز وتحقيق أعلى مستويات الجودة في الإنتاج البحثي.
أكد الجندي أن تحقيق رؤية الأزهر ومصر 2030 يتطلب تضافر الجهود واستثمار الإمكانات البحثية لتقديم إنتاج فكري يُسهم في بناء مجتمع واعٍ ومستقر، مشيرًا إلى أن الأزهر يظل نموذجًا يحتذى به في نشر الفكر المعتدل ومواجهة التحديات بروح العلم والعمل.
