أعلنت وزارة الأوقاف أن خطبة الجمعة القادمة ستدور حول موضوع: “الأرض المباركة”، والتي تسلط الضوء على مكانة أرض سيناء المباركة، باعتبارها أرض التجلي والرسالات ومهبط الوحي.
سيناء… أرض الأنبياء ومهبط الوحي
تستعرض الخطبة الأولى عظمة أرض سيناء، تلك البقعة الطاهرة التي شهدت تجلي الله عز وجل على نبيه موسى عليه السلام، فوق جبل الطور. ويُشار إلى أن هذه الأرض كانت شاهدة على أعظم اللحظات الإلهية في التاريخ، حيث خُلع فيها النعل تعظيمًا لقداستها، كما تجلى الله تعالى فيها بكلامه وكشفه لنوره.
سيناء في القرآن الكريم
تستدل الخطبة بالآيات القرآنية التي تكرم سيناء ومكانتها، كقوله تعالى:
{والتين والزيتون * وطور سينين}
{فلما أتاها نودي يا موسى * إني أنا ربك فاخلع نعليك إنك بالوادي المقدس طوى}
لتعكس هذه الآيات شرف الزمان والمكان والرسالة في أرض التجلي والقداسة.
دعوة للتأمل والفخر الوطني
تحث الخطبة المصريين على استشعار النعمة العظيمة التي أنعم الله بها على مصر، باصطفائه جزءًا منها لتكون مسرحًا للوحي والنبوة. وتؤكد أن كل ذرة من تراب سيناء تحمل قصة، وكل حجر فيها يحكي ملحمة من البطولة والإيمان.
خطبة الجمعة الثانية: التحذير من التحرش ودور الأسرة
أما الخطبة الثانية، فتتناول موضوعًا بالغ الأهمية، يتمثل في خطورة التحرش، مؤكدة أنه اعتداء صارخ على حرمات الناس، وخرق للقيم الإنسانية والدينية. وتشدد على أن الأسرة هي الحصن الأول في مواجهة هذه الظاهرة، من خلال التربية على الوعي والاحترام، وبثّ الثقة في نفوس الأبناء.
التوعية مسؤولية الجميع
تدعو الخطبة الأسر إلى الحديث مع أبنائهم وبناتهم حول هذا الموضوع بحكمة واحتواء، وتنمية قدرتهم على الرفض والإبلاغ، وتعزيز الشعور بالأمان داخل الأسرة. كما تؤكد على أهمية أن يكون الوالدان قدوة في السلوك والاحترام، وتنبيههم إلى العلامات التي قد تشير لتعرض الأبناء لأي نوع من الأذى.
ختام بالدعاء لمصر وأهلها
تُختتم الخطبة بالدعاء بأن يحفظ الله مصر وأرضها المباركة، ويبارك في شعبها وجيشها ورجالها، وأن يفيض عليها من الخيرات والنعم، لتبقى دائمًا أرض الأمن والإيمان والتجلي.
