
علق البرلمان اللبناني جلسته لمدة ساعتين للتشاور بعد إخفاقه في انتخاب رئيس للجمهورية في الجولة الأولى.
فشل البرلمان اللبناني اليوم الخميس في انتخاب قائد الجيش العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية، لعدم حصوله على أصوات ثلثي النواب في الدورة الأولى من التصويت في الانتخابات الرئاسية اللبنانية، مما يمدد فترة الفراغ الرئاسي التي تجاوزت السنتين وسط أزمات متلاحقة تشهدها البلاد.
ورفع رئيس مجلس النواب نبيه بري جلسة انتخاب رئيس الجمهورية لمدة ساعتين، وحدد الساعة 2 بعد الظهر موعداً للجلسة الثانية. واعترض عدد من النواب على قرار رفع الجلسة، معتبرين أن “الدورة الثانية يجب أن تكون مباشرة بعد انتهاء الدورة الأولى”.
وقد حصل قائد الجيش السابق جوزيف عون على 71 صوتاً في دورة التصويت الأولى. ويحتاج جوزيف عون إلى أصوات أكثر من ثلثي مجلس النواب المؤلف من 128 عضواً حتى يصبح رئيساً. وفي حال عدم حصوله على تلك الأصوات، تُعقد دورة ثانية للتصويت يحتاج فيها إلى أغلبية النصف زائد واحد.
جاءت جلسة الانتخاب بعد تطورات عدة شهدها لبنان، أبرزها حرب إسرائيل على حزب الله، وسقوط حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد في سوريا المجاورة. ورغم الدعم الإقليمي والدولي الذي يحظى به جوزيف عون، خاصة من الولايات المتحدة، إلا أن البرلمان لم يتمكن من تحقيق النصاب اللازم لانتخابه.
ويعتبر انتخاب رئيس للجمهورية بعد الأزمات المتتالية التي مرّ بها لبنان منذ عام 2019، بداية مرحلة من الاستقرار النسبي، وفق بعض التقارير. ويرى محللون أن الدور المطلوب من الجيش في المرحلة المقبلة لتنفيذ وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله كان عنصراً حاسماً في ترجيح كفة عون.
منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في أكتوبر 2022، أخفق البرلمان اللبناني في انتخاب رئيس خلال 12 جلسة، في ظل تمسك حزب الله بمحاولة فرض مرشحه سليمان فرنجية، الذي أعلن انسحابه أمس الأربعاء لصالح قائد الجيش.