اقتصادالرئيسيةعرب-وعالم

دافوس 2025..جهود مصرية لتعزيز الأمن البحري وإعادة الإعمار في غزة

مدبولي يبحث تعزيز التعاون مع "ميرسك" في دافوس 2025

التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، بفنسنت كليرك، الرئيس التنفيذي لشركة “إيه بي موللر ـ ميرسك” الدنماركية، خلال مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي “دافوس 2025” بسويسرا، نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي. حضر اللقاء المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، والسفير محمد نجم، سفير مصر لدى سويسرا.

في بداية اللقاء، أشاد الدكتور مصطفى مدبولي بالتعاون المتنامي بين الشركة والحكومة المصرية، ممثلة في هيئة قناة السويس، خاصة في إطار المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مما يساهم في تطوير الخدمات بالموانئ البحرية. وأشار إلى النتائج الإيجابية لزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الدنمارك في ديسمبر الماضي، والتي شهدت لقاءً مع رئيس مجلس إدارة المجموعة لتعزيز التعاون وزيادة حجم أعمالها في مصر.

وتطرق رئيس الوزراء إلى التأثيرات السلبية للتطورات في منطقة البحر الأحمر على أمن الملاحة، معرباً عن أمله في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، مما يسهم في عودة الملاحة إلى طبيعتها ودعم حركة التجارة العالمية.

كما أعرب مدبولي عن تطلع مصر لاستمرار الجهود لتحقيق الاستقرار في المنطقة، مشيراً إلى نجاح جهود الدولة المصرية بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة الأمريكية في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي بدأ سريانه منذ أول أمس. وأكد على مواصلة مصر جهودها للحفاظ على مكتسبات وقف إطلاق النار، ومتابعة تنفيذ بنوده، والعمل على بدء إعادة الإعمار في قطاع غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية لسكان القطاع.

من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لشركة “إيه بي موللر ـ ميرسك” أنهم يتابعون باهتمام التطورات الإيجابية في المنطقة، معرباً عن أمله في استمرار الجهود لتحقيق الأمن والاستقرار، مما ينعكس إيجابياً على أمن الملاحة البحرية.

وخلال اللقاء، تم مناقشة جهود التوسع في استخدام الهيدروجين الأخضر في النقل البحري، وتأثير ذلك بجانب الطاقات الجديدة والمتجددة على مواجهة تحديات التغيرات المناخية.

تنعقد الدورة الـ55 للمنتدى الاقتصادي العالمي “دافوس 2025” حالياً في دافوس، سويسرا، وتستمر حتى 24 يناير الجاري، وسط آمال وطموحات كبيرة في ظل حالة عدم اليقين التي يشهدها الاقتصاد العالمي بسبب التغيرات الجيوسياسية والأزمات المتلاحقة.

تقام الدورة الحالية تحت شعار “التعاون من أجل العصر الذكي”، وتجمع رؤساء الحكومات وقادة الأعمال والخبراء من مختلف أنحاء العالم. تشكل هذه الدورة منصة مهمة لرسم مستقبل العالم الاقتصادي ومناقشة القضايا الأكثر إلحاحاً من خلال خمس أولويات رئيسية: “إعادة بناء الثقة”، “الاستثمار في البشر”، “إعادة تصور النمو”، “حماية الكوكب”، و”الصناعات في العصر الذكي”. يؤكد المنتدى على أهمية تعزيز التعاون بين الشركات والحكومات والمجتمع المدني لإيجاد حلول مشتركة واتخاذ إجراءات حاسمة لتحقيق تأثير أكبر.

يركز محور “إعادة بناء الثقة” على كيفية إيجاد طرق جديدة للتعاون الدولي في ظل التطورات السريعة في التجارة العالمية. وأشارت منظمة التجارة العالمية إلى أن الاقتصاد الرقمي يلعب دوراً مهماً في إنعاش التجارة، حيث زادت قيمة الخدمات الرقمية أربعة أضعاف خلال العقدين الماضيين، ونمت بمعدل 8.2% سنوياً مقارنة بمتوسط نمو التجارة البالغ 5.8%.

يناقش محور “إعادة تصور النمو” تحديد المصادر الجديدة للنمو في ظل الاقتصاد العالمي الجديد، حيث يلعب الابتكار دوراً مركزياً في تحقيق التعافي الاقتصادي العالمي بشكل كامل. وأكد المنتدى أن الاقتصاد الرقمي يمثل أكثر من 15.5% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، ويمكن أن يشكل الأساس لما يصل إلى 70% من إجمالي القيمة الجديدة التي سيتم إنشاؤها في الاقتصاد العالمي خلال العقد المقبل.

يركز محور “الاستثمار في البشر” على أهمية تعاون القطاعين العام والخاص في تنمية رأس المال البشري والوظائف الجديدة التي تسهم في تطوير مجتمع حديث ومستدام. يشير المنتدى إلى تأثير التطورات التكنولوجية في التوظيف وإعادة صقل المهارات لتلبية متطلبات اقتصاد الغد، مما يسهم في خلق فرص عمل قوية في الاقتصادات الرقمية.

يسلط محور “حماية الكوكب” الضوء على كيفية تحفيز العمل المناخي من خلال الشراكات المبتكرة وزيادة التمويل لنشر التكنولوجيات الرائدة. يؤكد المنتدى أن الشراكات والحوار المبتكرين يعدان أمرين مهمين لإحراز تقدم في تحقيق أهداف الحياد المناخي العالمية، فضلاً عن إسهام التكنولوجيا الحالية في تحقيق 66% من خفض الانبعاثات العالمية المطلوبة.

يركز محور “الصناعات في العصر الذكي” على كيفية تحقيق قادة الأعمال التوازن بين الأهداف قصيرة الأجل والضرورات طويلة الأجل في تحويل الصناعات. تقدم التقنيات الحديثة كالذكاء الاصطناعي والحوسبة والتكنولوجيا الحيوية والأتمتة فرصاً لدعم الصناعات وجعلها أكثر مرونة مع التحولات الجيواقتصادية والتكنولوجية الرئيسية.

يهدف منتدى “دافوس 2025″، الذي يضم أكثر من 100 جلسة حوارية رفيعة المستوى، إلى تشجيع الحوار ونشر الوعي حول القضايا الحرجة من خلال توفير منصة للتعبير عن الأفكار والآراء ومعالجتها في بيئة مفتوحة.

منذ عام 2003، يعقد المنتدى سنوياً في يناير في المدرسة الألبية السويسرية في قلب دافوس، ويجذب المسؤولين الحكوميين والفنانين وقادة المجتمع المدني ورواد الأعمال المبتكرين والرؤساء التنفيذيين للشركات المتعددة الجنسيات.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights