تصعيد خطير يلوح في الأفق، حيث توعد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بتوسيع الاقتحامات العسكرية في مختلف أنحاء الضفة الغربية، مؤكداً أن مدينة جنين ليست سوى البداية والنموذج الذي ستعتمده القوات الإسرائيلية مستقبلاً.
وفي كلمة له داخل الكنيست، صرّح كاتس بأن “عملية الجدار الحديدي” التي أطلقتها القوات الإسرائيلية في جنين يوم الثلاثاء تمثل تحولاً استراتيجياً في أسلوب عمل الجيش بالضفة الغربية، مشدداً على أن هناك مناطق أخرى تنتظر نفس المصير.
وأشار كاتس، وفق ما نقلته صحيفة جيروزاليم بوست العبرية إلى أن الهدف الأساسي من العملية هو “القضاء على الإرهاب واجتثاث بنيته التحتية في المخيم”، مضيفاً: “لن نسمح بعودة التهديدات من جديد كما كان يحدث في غزة”.
وأمام هذه التصريحات، استمرت قوات الاحتلال في تنفيذ موجة اعتقالات واسعة النطاق، شملت 25 فلسطينياً على الأقل في مدن مختلفة من الضفة، بينهم أسرى محررون، وفقاً لبيان مشترك لهيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير.
وفي الوقت نفسه، دفعت إسرائيل بتعزيزات عسكرية جديدة إلى مدينة جنين ومخيمها المحاصر، حيث ارتفعت حصيلة الهجوم إلى 10 شهداء، بينهم طفل، وأكثر من 40 جريحاً.
وتشكل هذه الخطوة إعلاناً صريحاً عن نوايا إسرائيلية لتحويل الضفة الغربية إلى ساحة مواجهة شاملة، وسط قلق دولي متصاعد من التداعيات الخطيرة لهذه العمليات العسكرية.
تعليق واحد