عرب-وعالم

تركيا تعزز وجودها في القرن الأفريقي.. نشر 500 جندي في مقديشو وسط تصاعد التهديدات

بدأت تركيا نشر قوات عسكرية في العاصمة الصومالية مقديشو، في إطار دعمها للحكومة الصومالية في مواجهة التهديدات المتزايدة من حركة “الشباب” المسلحة. ووفقًا لتقارير محلية، فقد وصلت طائرتان عسكريتان تركيتان إلى مطار مقديشو، تحملان جنودًا ومعدات عسكرية، كجزء من المرحلة الأولى من عملية تهدف إلى إرسال ما يصل إلى 2500 جندي.

وقالت صحيفة “صومالي غارديان” إن نحو 500 جندي تركي تم نشرهم كدفعة أولى، وسط استقبال رسمي من وزارة الدفاع الصومالية. وتأتي هذه الخطوة بناءً على طلب رسمي من حكومة مقديشو، ضمن مساعٍ لتعزيز التعاون الأمني بين أنقرة والصومال.

دعم بعد نكسة أمنية

يأتي هذا الانتشار العسكري بعد سيطرة حركة “الشباب” على قاعدة القيادة المركزية في منطقة آدان يابال بإقليم شبيلي الوسطى، وهي ضربة قوية للقوات الحكومية. وأثارت هذه التطورات الميدانية مخاوف من توسع سيطرة الجماعة المسلحة في البلاد، بعد سلسلة من التقدمات في عدد من البلدات والقرى.

ويتوقع محللون أن تركز القوات التركية على تأمين المواقع الحيوية في مقديشو، بما في ذلك المنشآت الحكومية والبنى التحتية، مع مراعاة عدم التورط المباشر في النزاع المسلح الممتد في البلاد. وتسعى أنقرة إلى لعب دور داعم في جهود الاستقرار، دون الانجرار إلى مواجهات ميدانية واسعة.

تصاعد التوترات الأمنية في العاصمة

وفي سياق موازٍ، شهدت مقديشو في 5 أبريل/نيسان سقوط قذائف هاون قرب القصر الرئاسي، ما أسفر عن إصابة مدنيين اثنين. وأفادت تقارير محلية بأن القذائف أصابت مناطق سكنية مجاورة، ووصفت الحادث بأنه تصعيد خطير.

وعلى إثر الهجوم، فرضت الشرطة الصومالية طوقًا أمنيًا في المنطقة وبدأت التحقيقات لتحديد مصدر القصف. وقال مصدر أمني إن فرق التحقيق تعمل على جمع الأدلة وتحليل مسار القذائف للكشف عن الجهة المسؤولة.

وفي مارس الماضي، أعلنت وزارة الإعلام الصومالية عن إحباط هجوم من قبل حركة “الشباب” كان يستهدف موكب الرئيس حسن شيخ محمود، وأسفر عن وقوع ضحايا بين المدنيين، في مؤشر على استمرار التهديدات الأمنية في العاصمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى