بوتين يبحث مع الرئيس البرازيلي سبل تعزيز الشراكة بين البلدين وتسوية الصراع الأوكراني

أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الاثنين، اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، حيث تم التباحث حول عدد من القضايا الهامة المتعلقة بالشراكة الاستراتيجية بين البلدين، إلى جانب تطورات الصراع في أوكرانيا في ضوء وصول الإدارة الأمريكية الجديدة إلى السلطة.
وأوضح بيان صادر عن الكرملين أن الاتصال جاء بمبادرة من الرئيس البرازيلي، حيث تم خلاله مناقشة سبل تعزيز التعاون الثنائي بين روسيا والبرازيل في مجالات السياسة، التجارة، والاقتصاد. كما تم التأكيد على ضرورة تعزيز العلاقات بين البلدين في المستقبل عبر اتصالات مستمرة على مستويات متعددة، ما يعكس التزام الجانبين بتوسيع مجالات الشراكة.
وفيما يتعلق بملف مجموعة “بريكس”، التي تضم دولًا كبرى مثل روسيا، الصين، الهند، جنوب أفريقيا والبرازيل، تم التطرق إلى انتقال رئاسة المجموعة من روسيا إلى البرازيل . وقد تم التأكيد على الالتزام المشترك بين البلدين بتنسيق المواقف بشكل وثيق لضمان تحقيق الأهداف المرجوة في إطار المجموعة، بما يساهم في تعزيز التنسيق الدولي على مختلف الأصعدة ، حيث وضح البيان : “فيما يتصل بانتقال رئاسة مجموعة “بريكس” من روسيا إلى البرازيل في عام 2025، تم التأكيد على الالتزام المتبادل بالتنسيق الوثيق للمواقف بشأن جدول الأعمال الشامل لأنشطة المجموعة”
كما تناول الرئيسان في مكالمتهما مسألة تسوية الصراع الأوكراني، مع التأكيد على أهمية إيجاد حل سلمي لهذه الأزمة التي شهدت تصاعدًا كبيرًا في الأشهر الأخيرة. وتم الإشارة إلى أن كلا الزعيمين يواصلان تبادل وجهات النظر حول سبل تخفيف التوترات وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وفي هذا السياق، تم التطرق أيضًا إلى التغيرات في الإدارة الأمريكية مع وصول الرئيس جو بايدن إلى السلطة، حيث تبادل بوتين ولولا دا سيلفا الآراء حول كيفية تأثير هذه التحولات على المشهد السياسي الدولي، خاصة في ما يتعلق بالسياسات الأمريكية تجاه كل من روسيا وأمريكا اللاتينية.
ويبدو أن المحادثات بين بوتين ولولا دا سيلفا تتسم بالأهمية الاستراتيجية، إذ تشير التوقعات إلى تعزيز التعاون بين البلدين في قضايا الاقتصاد العالمي والتجارة، بما في ذلك تعزيز التبادل التجاري وفتح الأسواق في مجالات الطاقة والموارد الطبيعية.
وتأتي هذه المكالمة في وقت حساس، حيث يسعى كلا البلدين إلى تقوية علاقاتهما الثنائية في مواجهة التحديات العالمية والضغوط السياسية الاقتصادية التي تفرضها الأزمات الإقليمية والعالمية.