الإدارة السورية الجديدة تطالب روسيا بتسليم الأسد

أعلنت الإدارة السورية الجديدة، اليوم الأربعاء، أنها طلبت رسميًا من روسيا تسليم الرئيس السوري السابق، بشار الأسد، ومساعديه المقربين، وذلك خلال محادثات أجراها قائد الإدارة، أحمد الشرع، مع وفد روسي رفيع المستوى.
كشف المتحدث باسم الإدارة السورية، محمد الفيصل، أن الشرع قدم طلب التسليم خلال اجتماعه مع نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، حيث أكد أن الإدارة الجديدة تطالب بعودة الأسد لمواجهة المساءلة القانونية عن الجرائم والانتهاكات التي ارتُكبت خلال سنوات حكمه.
وكتب الفيصل: “مصادر مطلعة: القائد العام للإدارة السورية، أحمد الشرع، طلب من روسيا تسليم بشار الأسد المخلوع ومساعديه المقربين خلال المحادثات مع نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف”.
وكان الأسد قد فرّ إلى روسيا عبر قاعدة حميميم العسكرية في 8 ديسمبر 2024، بعد انهيار حكومته ودخول الفصائل المسلحة إلى العاصمة دمشق، وسط تصاعد الاحتجاجات الشعبية ورفض واسع لاستمرار حكمه. ووفق مصادر مطلعة، فإن الأسد يقيم حاليًا في مدينة سوتشي تحت حماية مشددة من قبل الأجهزة الأمنية الروسية.
ولأول مرة منذ سقوط الأسد، زار وفد روسي رفيع المستوى، يضم بوغدانوف ومبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا، أليكساندر ليفرنتيف، العاصمة السورية دمشق مساء الثلاثاء، حيث التقى مسؤولين في الإدارة السورية الجديدة.
ورغم أهمية الزيارة، لم تصدر أي تصريحات رسمية من الجانب الروسي بشأن الموقف من طلب تسليم الأسد، ما يثير تساؤلات حول ما إذا كانت موسكو ستواصل حماية الرئيس المخلوع أو ستبدأ في إعادة النظر في علاقتها معه.
وتمثل هذه التطورات اختبارًا كبيرًا لروسيا، التي كانت الداعم الرئيسي للأسد خلال سنوات الحرب، حيث وفّرت له الغطاء العسكري والدبلوماسي. ويأتي ذلك في وقت تحاول فيه موسكو إعادة ترتيب أوراقها في سوريا، خاصة بعد التغيرات الأخيرة في ميزان القوى على الأرض.
هل ستستجيب روسيا لمطلب دمشق الجديد، أم أنها ستواصل احتضان الأسد؟ يبقى هذا السؤال مفتوحًا في ظل الغموض الذي يحيط بالموقف الروسي حتى الآن.
2 تعليقات