إيران تكشف عن مدينة صاروخية جديدة تحت الأرض

أكد القائد العام للحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، أن القوات البحرية للحرس الثوري تُعد قوة استراتيجية غامضة يصعب على الأعداء تقدير إمكانياتها الحقيقية، مشددًا على أن هذه القوة تتطور باستمرار، مما يجعل تقييمها أمرًا معقدًا ومستحيلًا للخصوم.
وقال سلامي، خلال زيارته للمدينة الصاروخية الجديدة التابعة للحرس الثوري، إن هذه القوات تشهد تطورًا متسارعًا في قدراتها الدفاعية والهجومية، حيث يتم يوميًا إنتاج أنظمة متقدمة تعزز من إمكانياتها القتالية. وأوضح أن العدو غير قادر على إدراك مدى هذه القدرات بسبب التجديد المستمر الذي يشهده هذا القطاع العسكري.
ووفقًا لوكالة “تسنيم” الإيرانية، فقد تم يوم السبت الكشف عن ترسانة واسعة من منظومات الصواريخ متوسطة وبعيدة المدى التابعة للقوات البحرية للحرس الثوري، والتي تم تزويدها بتقنيات الذكاء الاصطناعي، مما يعزز من دقة وكفاءة عملياتها القتالية.
وفي إطار تعزيز قدرات الردع الاستراتيجي، أشار اللواء سلامي إلى أن البحرية التابعة للحرس الثوري نجحت في تخزين جميع أنظمتها الصاروخية داخل أنفاق تحت الأرض، مما يمنحها حماية قصوى ضد أي هجمات معادية.
وأضاف أن هذه المنشآت، المنتشرة في مواقع مختلفة على طول الساحل الإيراني وداخل عمق الأراضي الإيرانية، تُعرف بـ”مدن الصواريخ”، حيث تحتوي كل واحدة منها على عدد كبير من المنظومات الصاروخية الحديثة. وأكد أن هذه القواعد توفر بيئة آمنة تضمن استمرار العمليات العسكرية في أي ظرف.
وكشف اللواء سلامي عن أن الصواريخ الجديدة التي تم إدخالها إلى الخدمة تمتلك مدى يتجاوز ألف كيلومتر، مما يمنح القوات البحرية للحرس الثوري القدرة على تنفيذ ضربات دقيقة من عمق الأراضي الإيرانية نحو أهداف بحرية وبرية على مسافات بعيدة.
وشدد على أن هذا التطور الكبير يمنح إيران تفوقًا استراتيجيًا، حيث أصبحت قادرة على تنفيذ عمليات هجومية من مواقع غير متوقعة، مما يزيد من تعقيد حسابات أعدائها. وأكد أن هذه القدرات تمثل عامل ردع قوي ضد أي تهديدات محتملة تستهدف الأمن القومي الإيراني.
يأتي هذا الإعلان في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والدولية، حيث تواصل إيران تطوير قدراتها العسكرية رغم العقوبات والضغوط المفروضة عليها، مؤكدةً أن هذه المنظومات تعزز قدرتها على حماية سيادتها والدفاع عن مصالحها الاستراتيجية في المنطقة.
تعليق واحد