قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، إن بلاده مستعدة لاستقبال بعض المعتقلين الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم من قبل إسرائيل، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار بين تل أبيب وحماس في غزة.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك في الدوحة مع رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الأحد، قال فيدان: “أوضح رئيسنا أننا مستعدون لاستضافة بعض الفلسطينيين المفرج عنهم بالتعاون مع دول أخرى، دعمًا للاتفاق”.
وأكد أن تركيا ستواصل دورها مع الدول المعنية لضمان استمرار وقف إطلاق النار.
من جانبه، شدد رئيس الوزراء القطري، الذي يشغل أيضًا منصب وزير الخارجية، على أهمية التزام الطرفين بتنفيذ الاتفاق، مشيرًا إلى أن الجانبين ناقشا خلال اجتماع مغلق تطورات الأوضاع في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، بالإضافة إلى الملف السوري.
وتنص المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة، التي تستمر لمدة ستة أسابيع، على إطلاق سراح 33 رهينة إسرائيلية، بينهم 8 أعلن عن وفاتهم، مقابل إفراج إسرائيل عن نحو 1900 معتقل فلسطيني.
وفي إطار تنفيذ الاتفاق، أطلقت حماس، يوم السبت، سراح ثلاثة رهائن إسرائيليين، في حين أفرجت إسرائيل عن 182 معتقلًا فلسطينيًا ومصريًا واحدًا، وفقًا لنادي الأسير الفلسطيني. وتم نقل 150 منهم إلى قطاع غزة، بينما أُفرج عن 25 آخرين في الضفة الغربية، فيما تم ترحيل ثمانية، بينهم المعتقل المصري، إلى مصر.
يأتي هذا التطور في ظل استعداد إسرائيل لاستئناف المفاوضات حول شروط المرحلة الثانية من اتفاق التهدئة، والتي تهدف إلى إطلاق سراح باقي الرهائن والتوصل إلى إنهاء نهائي للحرب. ومن المقرر أن تُستأنف هذه المحادثات في واشنطن يوم الاثنين، فيما أعلنت قطر بدء مناقشات مع الأطراف المعنية لتحديد جدول الأعمال.
وفيما يخص الأزمة السورية، أكد رئيس الوزراء القطري أنه تم الاتفاق خلال الاجتماع على أهمية رفع العقوبات المفروضة على سوريا، دون تقديم تفاصيل إضافية حول آلية التنفيذ.
يأتي هذا الحراك السياسي في وقت تشهد فيه المنطقة تطورات متسارعة، مع تزايد الجهود الدولية لتهدئة الأوضاع في غزة، وتخفيف الأعباء الإنسانية على المدنيين المتضررين من النزاع.
