كتبت- سماح غنيم
تتجه الأنظار نحو أسعار اللحوم في السوق المصري، مع اقتراب شهر رمضان المبارك لعام 2025، وقد شهدت أسعار اللحوم استقرارًا، بل وتراجعًا في بعض الأصناف، على سبيل المثال، انخفض سعر كيلو اللحم البلدي الطازج في منافذ وزارة الزراعة إلى ما بين 250 و270 جنيهًا، بينما يتراوح سعر كيلو اللحم البلدي في محال الجزارة بين 350 و420 جنيهًا.
تتفاوت أسعار اللحوم في السوق المصري بناءً على النوع والمصدر والمكان الذي تُباع فيه، وفقًا لبيانات من أواخر عام 2024، كانت الأسعار على النحو التالي:
• اللحم البقري البلدي: تراوح سعر الكيلو بين 320 و420 جنيهًا في محال الجزارة.
• اللحم الكندوز: تراوح سعر الكيلو بين 320 و360 جنيهًا.
• اللحم الضأن: تراوح سعر الكيلو بين 380 و420 جنيهًا.
• اللحم الجملي: تراوح سعر الكيلو بين 270 و300 جنيه.
• اللحم البتلو: تراوح سعر الكيلو بين 350 و400 جنيه.
في المنافذ الحكومية، مثل منافذ وزارة التموين والمجمعات الاستهلاكية، كانت الأسعار أقل نسبيًا:
• اللحم البقري: سجل سعر الكيلو 285 جنيهًا.
• وش الفخدة: بلغ سعر الكيلو حوالي 300 جنيه.
• البوفتيك والاستيك: سجل سعر الكيلو 325 جنيهًا.
• الموزة: وصل سعر الكيلو إلى 295 جنيهًا.
• الكبدة الطازجة: سجل سعر الكيلو 285 جنيهًا.
هل تنخفض اللحوم في السوق المصري قبل رمضان 2025؟
بالنسبة للتوقعات خلال شهر رمضان، أفادت الدكتورة هايدي السرسي، وكيل إدارة الإنتاج الحيواني بالإسكندرية، بأن أسعار اللحوم ستشهد استقرارًا دون زيادات تذكر، مرجعة ذلك إلى تراجع القوى الشرائية وتوافر كميات كافية من اللحوم في الأسواق.
من جانبه، أكد هيثم عبد الباسط، رئيس شعبة القصابين بالاتحاد العام للغرف التجارية، عدم حدوث أي زيادة في أسعار اللحوم منذ عيد الأضحى حتى الآن، مشيرًا إلى توافر اللحوم بمختلف أنواعها في محال الجزارة والسلاسل التجارية ومنافذ الدولة.
بناءً على هذه المعلومات، يُتوقع أن تظل أسعار اللحوم مستقرة خلال الفترة المقبلة وحتى شهر رمضان، مع احتمالية استمرار التراجع في بعض الأصناف نتيجة لتوافر المعروض وتراجع الطلب.
ماذا قالت الحكومة عن أسعار اللحوم قبل رمضان 2025؟
مع اقتراب شهر رمضان المبارك لعام 2025، تعمل الحكومة المصرية على ضمان استقرار أسعار السلع الأساسية، بما في ذلك اللحوم.
في اجتماع مجلس المحافظين الذي ترأسه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في 9 فبراير 2025، وجه المحافظين بضرورة المتابعة اليومية لجهود ضبط أسعار السلع وتوافرها في الأسواق، خاصة مع قرب حلول شهر رمضان.
كما أكد على أهمية تفعيل آليات مراقبة الأسعار وتوسيع نطاق “سوق اليوم الواحد” في القرى والريف لضمان توفير السلع بأسعار مناسبة.
بالإضافة إلى ذلك، أشار السيد هيثم عبد الباسط، رئيس شعبة القصابين بالاتحاد العام للغرف التجارية، إلى استقرار أسعار اللحوم منذ عيد الأضحى وحتى الآن، مع توافرها في محال الجزارة والسلاسل التجارية ومنافذ الدولة.
كما أشار إلى طرح الشركة القابضة للصناعات الغذائية لحومًا سودانية وجيبوتية بسعر 285 جنيهًا للكيلو في المجمعات الاستهلاكية.
بناءً على هذه الجهود والتصريحات، تسعى الحكومة المصرية إلى الحفاظ على استقرار أسعار اللحوم وتوافرها خلال الفترة المقبلة وحتى شهر رمضان، من خلال مراقبة الأسواق وتوفير اللحوم عبر المنافذ الحكومية بأسعار مناسبة.
اللحوم في منافذ وزارة الزراعة والتموين
تعمل وزارة الزراعة على توفير اللحوم بأسعار مخفضة عبر منافذها المنتشرة في مختلف المحافظات، بهدف تخفيف العبء عن المواطنين ومواجهة ارتفاع الأسعار في الأسواق.
تتفاوت أسعار اللحوم في هذه المنافذ بناءً على النوع والجودة، وفيما يلي بعض الأسعار التقريبية:
• اللحم البلدي: يتراوح سعر الكيلو بين 250 و270 جنيهًا.
• اللحم الكندوز الملبس: يُباع بسعر 330 جنيهًا للكيلو.
• اللحم المفروم الملبس: يُباع بسعر 300 جنيه للكيلو.
• البفتيك وعرق الفلتو وعرق التربيانكو: تُباع بسعر 370 جنيهًا للكيلو.
• الكبدة الإسكندراني والكبدة البانيه: تُباع بسعر 350 جنيهًا للكيلو.
• اللحم الضأن البلدي: يُباع بسعر 390 جنيهًا للكيلو.
بالإضافة إلى المنافذ الثابتة، أطلقت الوزارة منافذ متحركة في الميادين العامة والمحافظات المختلفة، محملة بالسلع والمنتجات الغذائية الأساسية بأسعار معقولة، وذلك في إطار خطة الدولة لمكافحة الغلاء.
تُعد هذه المبادرات جزءًا من جهود الحكومة لتوفير السلع الأساسية بأسعار مناسبة وتخفيف العبء عن المواطنين، خاصة مع اقتراب شهر رمضان المبارك.
لماذا ارتفعت أسعار اللحوم في مصر؟
شهدت أسعار اللحوم في مصر ارتفاعًا ملحوظًا خلال الفترة الأخيرة، ويعود ذلك إلى عدة عوامل رئيسية:
• قلة المعروض وزيادة الطلب: أدى انخفاض أعداد الثروة الحيوانية في مصر، المقدرة بحوالي 8 ملايين رأس، إلى نقص في المعروض من اللحوم، مما ساهم في ارتفاع الأسعار.
• ارتفاع تكاليف الأعلاف: تُستورد معظم مكونات الأعلاف من الخارج، ومع تراجع قيمة الجنيه المصري أمام العملات الأجنبية، ارتفعت تكاليف الاستيراد، مما زاد من تكلفة تربية المواشي.
• زيادة أسعار اللحوم المستوردة: نظرًا لاعتماد مصر على استيراد حوالي 40% من احتياجاتها من اللحوم، أدى ارتفاع أسعار اللحوم المستوردة إلى زيادة الأسعار المحلية.
• خروج صغار المربين من السوق: بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج، اضطر العديد من صغار مربي المواشي إلى التوقف عن النشاط، مما أثر على حجم المعروض في الأسواق.
• ارتفاع أسعار البدائل: شهدت أسعار اللحوم البديلة، مثل الأسماك والدواجن، وكذلك البقوليات، زيادات ملحوظة، مما دفع المستهلكين للعودة إلى اللحوم الحمراء، وزاد من الضغط على الطلب.
تضافرت هذه العوامل لتؤدي إلى الارتفاع الحالي في أسعار اللحوم بالسوق المصري.
