زيلينسكي يتحدى: لن نسمح لترامب وبوتين برسم مصير أوكرانيا دوننا

أكدت كييف موقفها الرافض لأي اتفاق دون مشاركتها، ذلك وسط حالة من القلق في الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو بشأن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في أوكرانيا.
وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده لن تقبل بأي تسوية بين واشنطن وموسكو لا تكون طرفاً فيها، مشدداً على ضرورة حضور أوكرانيا في أي مفاوضات تهدف لإنهاء الحرب. كما أوضح أن اتصال ترامب بنظيره الروسي فلاديمير بوتين لا يعني تغير أولويات الولايات المتحدة، لكنه لم يكن أمراً مرحباً به من قبله.
وأشار زيلينسكي إلى أن ترامب لم يبحث مسألة انضمام أوكرانيا للناتو، لكنه يدرك موقفه من ذلك، كما أكد أن الانتخابات الأميركية لم تكن ضمن المواضيع التي طُرحت خلال محادثاتهما.
وجاءت تصريحات زيلينسكي بعد تلميح ترامب إلى أن خطته للسلام قد تتضمن تنازل أوكرانيا عن بعض أراضيها، في إشارة إلى شبه جزيرة القرم، إضافة إلى تعليق طموحات كييف بالانضمام إلى الناتو.
وخلال حملته الانتخابية، كرر ترامب مراراً تأكيده قدرته على إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية في غضون أيام قليلة، وهو موقف لم يتغير بعد توليه منصبه في 20 يناير الماضي. كما أبدى فخره بعلاقته الجيدة مع بوتين، واصفاً إياه بالشخص الذكي، بينما اعتبر الرئيس الروسي ترامب “رجلاً شجاعاً”.
وأثارت هذه التطورات مخاوف في أوروبا، التي دعمت كييف بقوة منذ بدء الهجوم الروسي في فبراير 2022. ومع اقتراب الذكرى الثالثة للحرب، تستعد الأطراف المعنية لبدء محادثات جديدة تهدف إلى إنهاء الصراع الذي خلف عشرات الآلاف من الضحايا.