في إطار جهود جامعة الأزهر لتعزيز التعاون الأكاديمي والعلمي مع المؤسسات التعليمية حول العالم، وقَّع فضيلة الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، مذكرة تفاهم مع الدكتور جمهاري معروف، رئيس الجامعة الإسلامية العالمية الإندونيسية، وذلك بهدف توطيد العلاقات بين الجامعتين وتبادل الخبرات في المجالات العلمية والأكاديمية.
جرى التوقيع بحضور السيد يوسف كالا، نائب رئيس الجمهورية الإندونيسية سابقًا ورئيس مجلس أمناء الجامعة الإسلامية العالمية الإندونيسية، إلى جانب عدد من الشخصيات الأكاديمية البارزة، من بينهم الدكتور شفر الدين كامبو، رئيس مجلس أمناء مؤسسة السلام في العالمين، والدكتور أنانج ركزا، رئيس معهد تزكي، والسيد نزار مشهدي، الأمين العام لمؤسسة السلام في العالمين ورئيس ديوان المساجد وشؤون التعاون والعلاقات الدولية.
دعم أكاديمي ومعرفي من جامعة الأزهر للجامعة الإندونيسية
خلال مراسم التوقيع، أعرب رئيس جامعة الأزهر عن تقديره للنشاط العلمي الذي تقوم عليه الجامعة الإسلامية العالمية الإندونيسية، مؤكدًا حرص الأزهر على دعمها علميًا وأكاديميًا.
وأعلن فضيلته عن تزويد الجامعة الإندونيسية بالإصدارات العلمية المتعددة لجامعة الأزهر، وذلك بالتنسيق مع السفير المصري في إندونيسيا، السيد ياسر الشيمي، عبر السفارة المصرية.
كما وعد رئيس جامعة الأزهر بتزويد الجامعة الإسلامية العالمية الإندونيسية بكامل أعداد مجلة الأزهر الشريف، والتي تشمل (107) مجلدات منذ إنشائها وحتى اليوم، وذلك دعمًا للبحث العلمي وتعزيزًا للمعرفة الإسلامية الرصينة.
تعليم اللغة العربية وتعزيز الهوية الإسلامية
أكد رئيس جامعة الأزهر استعداد الجامعة لتقديم الدعم في مجال تعليم اللغة العربية، باعتبارها لغة القرآن الكريم والهوية الجامعة للمسلمين حول العالم.
وأعلن عن إرسال مجموعة من الكتب التعليمية تحت عنوان “التحفة الأزهرية في تعلم اللغة العربية”، والتي تُعَدّ مرجعًا شاملًا لتيسير تعلم العربية لغير الناطقين بها.
جولة تفقدية لمسجد ومكتبة الجامعة
في ختام الزيارة، قام رئيس جامعة الأزهر، برفقة نائبه فضيلة الدكتور رمضان الصاوي، بجولة تفقدية شملت زيارة مسجد “رحمة للعالمين” داخل الحرم الجامعي، بالإضافة إلى تفقد أجنحة مكتبة الجامعة، التي تضم مجموعة قيمة من الكتب والمراجع العلمية.
وخلال الجولة، حرصت أسرة الجامعة الإسلامية العالمية الإندونيسية على التقاط الصور التذكارية مع رئيس جامعة الأزهر ونائبه، تعبيرًا عن تقديرهم لهذه الزيارة التاريخية، التي تمثل خطوة جديدة نحو تعزيز العلاقات العلمية والثقافية بين المؤسستين العريقتين.
