ماراثون التوظيف في البريد المصري: سباق الألف ميل نحو 2700 وظيفة

تشهد مسابقة التوظيف التي أطلقتها الهيئة القومية للبريد المصري من خلال الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة إقبالاً هائلاً، حيث يتنافس الآلاف من المتقدمين على 2700 وظيفة شاغرة في مختلف التخصصات، وبالرغم من أن عدد الوظائف المتاحة محدود، فإن عدد من انطبقت عليهم شروط دخول الامتحان الإلكتروني تجاوز التوقعات، مما جعل المنافسة على أشدها.

تفاصيل التوزيع العددي للمنافسة

توزعت الوظائف المعلن عنها طبقاً لما كشفه الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة إلى:

• عدد 60 محامياً ثالث، بينما خاض الامتحان الإلكتروني 7,632 متقدماً.
• عدد 57 مهندس ثالث بمختلف التخصصات في حين بلغ عدد المتقدمين 2077 من الذين استوفوا الشروط.
• عدد 2583 موظفاً لشغل وظيفة أخصائي بريد ثالث، خدمة عملاء ثالث، ومكتب بريد ثالث، ولكن المنافسة كانت شرسة، حيث من المقرر أن يخوض الامتحان الإلكتروني 224,337 متقدماً من جميع محافظات الجمهورية.

اختبارات إلكترونية دقيقة وتقسيم جغرافي للمتقدمين

أعلن الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة برئاسة الدكتور صالح الشيخ، عن تقسيم المتقدمين حسب المحافظات، مع تحديد مواعيد معينة لكل محافظة، وذلك نظراً لظروف السفر الخاصة  بالمتقدمين من المحافظات، حيث يتم إجراء الاختبارات داخل مركز تقييم القدرات والمسابقات بمقر الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة بصلاح سالم في القاهرة،  وخضعت محافظة سوهاج اليوم لاختباراتها في ظل أجواء من الترقب والضغط النفسي الكبير على المتقدمين.

آراء المتقدمين بين التحدي وصعوبة الأسئلة

أجمع العديد من المتقدمين على أن الاختبارات جاءت صعبة ومعقدة، وتطلبت تركيزاً عالياً ومستوىً علمياً قوياً، ويقول أحد الشباب ممن انطبقت عليه شروط خوض الامتحان الإلكتروني محمد حسن: “بعض الأسئلة كانت غير متوقعة، خاصة في مجال التخصص”، بينما يعتبرها آخرون بكونها اختباراً حقيقياً لقياس الكفاءة والجدارة، مما يعكس جدية الهيئة في اختيار الأكفأ للوظائف المتاحة.

الطريق إلى النجاح ليس مستحيلًا

رغم التحديات الكبيرة، فإن اجتياز هذه الاختبارات يعد فرصة ذهبية لمن يمتلك المهارات والمعرفة اللازمة، فالبريد المصري يسعى إلى انتقاء الكفاءات القادرة على تقديم خدمة متميزة للمواطنين، مما يجعل هذه المسابقة نموذجاً للشفافية والعدالة في التوظيف، ومع استمرار الاختبارات لباقي المحافظات، يبقى الأمل معلقاً لدى المتقدمين في أن يكونوا ضمن الكوادر الجديدة التي ستنضم لصرح البريد المصري العريق.