نائب وزير الاسكان : الوزارة تسعي لتحقيق توسع عمراني مستدام من خلال مدن الجيل الرابع والمدن الذكية

اكد نائب وزير الإسكان أن الوزارة تسعي لتحقيق توسع عمراني مستدام من خلال إنشاء مدن الجيل الرابع والمدن الذكية في الكلمه الافتتاحيه للمؤتمر العلمي الدولي التخطيط الابتكاري في مجابهه تحديات العمران في نسخته الثانيه بالنيابه عن السيد المهندس وزير الاسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية.
استهل نائب الوزير كلمتة بتوجيه الشكر الي عميد كلية التخطيط الإقليمي والعمراني وجميع القائمين علي تنظيم فعاليات المؤتمر والحضور، كما أوضح سيادته أهمية تنظيم هذا المؤتمر في ظل التحديات والتطورات المتسارعة العمرانية التي تواجهها مصر سواءً على الصعيد البيئي أو الاجتماعي أو الاقتصادي والتي تفرض تبني استراتيجيات وحلول تخطيطية متطورة تستند إلى أحدث التطبيقات التكنولوجية، لضمان مستقبل عمراني مستدام يتماشى مع رؤية مصر 2030، والذي يأتي في صميم اهتمامات الوزارة، والتي تتضمن بأن التخطيط الابتكاري والتطبيقات التكنولوجية الحديثة هما السبيل لتحقيق التنمية العمرانية المستدامة.
وأشار سيادته الي التحديات متعددة الأوجه لقطاع الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية في مصر، والتي تتضمن تحديات بيئية مثل تغير المناخ وآثاره السلبية على البنية التحتية والموارد المائية، والتلوث البيئي الناتج عن الأنشطة العمرانية والصناعية، والتوسع العمراني غير المخطط وتأثيره على الأراضي الزراعية والموارد الطبيعية، وكذا تحديات اجتماعية ناتجة عن الزيادة السكانية المطردة والضغط على الخدمات الأساسية والمرافق، وتفاوت مستويات المعيشة والحاجة إلى توفير وحدات سكنية متنوعة تناسب جميع الفئات، والحاجة إلى تطوير البنية التحتية الاجتماعية، مثل المدارس والمستشفيات والمراكز الثقافية والترفيهية، بالإضافة إلى تحديات اقتصادية تشمل ارتفاع تكلفة البناء والتشييد، والحاجة إلى جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية لتمويل المشروعات العمرانية، وتوفير فرص عمل للشباب في قطاع الإسكان والمرافق.
وأكد نائب وزير الإسكان أن الوزارة تتبنى استراتيجية شاملة لمواجهة هذه التحديات ترتكز على عدة محاور متكاملة، تشمل التخطيط العمراني المستدام الذي يراعي الأبعاد البيئية والاجتماعية والاقتصادية ويساهم فى تحقيق رفاهية المواطن المصري، ويعتمد على التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي لبناء سيناريوهات مستقبلية تعتمد على قراءة السلوك المكاني للسكان وتصميم مجتمعات عمرانية متكاملة ومستدامة، بالإضافة إلى تعزيز الاستفادة من تقنيات البناء الحديثة والتصميم المستدام بما يسهم في خفض التكاليف وتحقيق أعلى معدلات الكفاءة والجودة، وتطوير المدن القائمة وإنشاء مدن جديدة مستدامة، كما تتضمن الاستراتيجية توفير وحدات سكنية متنوعة تناسب جميع الفئات الاجتماعية والاقتصادية، وتوفير برامج تمويلية ميسرة وتطوير المناطق العشوائية وتوفير بدائل سكنية لائقة لقاطنيها ، إلى جانب تطوير البنية التحتية من خلال توسيع شبكات المرافق وتحسين جودة الخدمات وإنشاء مجتمعات عمرانية مستدامة وذكية، وأخيرًا، جذب الاستثمارات بتوفير بيئة استثمارية جاذبة وتقديم تسهيلات وحوافز للمستثمرين والتعاون مع القطاع الخاص في تنفيذ المشروعات العمرانية.
وأفاد سيادته بأن وزارة الإسكان تسعي إلى تحقيق توسع عمراني مستدام من خلال إنشاء مدن الجيل الرابع والمدن الذكية بهدف زيادة الرقعة العمرانية بشكل ملحوظ. وقد نجحت الوزارة في مضاعفة هذه الرقعة خلال السنوات العشر الماضية من 7% إلى 14%، وتطمح إلى الوصول بها إلى ما بين 17.5% و 18% وذلك ضمن إستراتيجية قومية للمدن الذكية وخارطة طريق للتحول التكنولوجي التدريجي للمدن المصرية.
وأضاف سيادته أن قطاع المرافق فى الوزارة والذى يعد أحد الركائز الأساسية لتحقيق تنمية عمرانية مستدامة ويعد عصب التنمية المستدامة حيث يتبع منهجية وخطة متكاملة تهدف إلى إنشاء مشروعات تعمل على تقليل الانبعاثات الكربونية بالإضافة إلى العمل علي استدامه خدمات قطاع المرافق والإدارة الرشيدة لكافة خدمات مياه الشرب والصرف الصحي بالجمهورية والأصول التابعة ودعم التصنيع المحلى.
و أشار بأن نسبة تغطية مياه الشرب على مستوي الجمهورية وصلت إلى 99% وتغطية الصرف الصحي إلى 70% لعام 2024 وذلك من جملة عدد السكان بالجمهورية.
كما أوضح سيادته أنه يجرى حالياً الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى للمبادرة الرئاسية حياة كريمة لتطوير الريف المصري، حيث تهدف المبادرة لتغطية كامل الريف المصري بخدمات الصرف الصحي بعد الانتهاء من مرحلتها الثالثة، كما تشمل تنفيذ مشروعات خدمية متكاملة لأهالينا بالمناطق الريفية.
و أكد سيادته على أهمية استمرار التعاون بين كافة الجهات المعنية من أجل تطوير سياسات وحلول مبتكرة تسهم في مواجهة التحديات العمرانية وتحقيق التنمية المستدامة