مجزرة في طولكرم : الاحتلال يحوّل المخيم إلى أنقاض ويرتكب جرائم إبادة بحق الفلسطينيين

ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي المستمر على مدينة طولكرم ومخيميها، شمالي الضفة الغربية، إلى 12 شهيدًا، بينهم طفل يبلغ من العمر سبع سنوات، وسيدتان إحداهما حامل في شهرها الثامن، فيما أصيب أكثر من 20 فلسطينيًا بجروح متفاوتة، بعضها ناجم عن الرصاص الحي والشظايا، وأخرى بسبب صدمهم بالآليات العسكرية.
ووفق ما أفادت به اللجنة الإعلامية في مخيم طولكرم، فإن آخر الشهداء ارتقى بعد أن صدمت آلية عسكرية إسرائيلية مركبته في شارع نابلس بالمدينة، في مشهد يعكس وحشية العدوان المستمر للشهر الثاني على التوالي.
من جانبه، أكد الناطق باسم القوى الوطنية والشعبية في مخيم طولكرم أن الاحتلال الإسرائيلي دمّر 26 مبنى سكنيًا داخل المخيم، كما هدم 100 شقة سكنية منذ بداية اجتياحه، فضلًا عن حرق 10 منازل وتدمير 300 محل تجاري، مما فاقم معاناة السكان ودمر البنية الاقتصادية للمخيم.
نتيجة لهذا العدوان المتواصل، أجبرت قوات الاحتلال آلاف الأهالي على النزوح تحت تهديد السلاح، حيث تجاوز عدد النازحين 15 ألف فلسطيني، اضطروا للجوء إلى مراكز إيواء مؤقتة أو إلى منازل أقاربهم في المدينة وضواحيها.
كما أدى القصف والتجريف الإسرائيلي إلى تدمير البنية التحتية بالكامل، شمل ذلك شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي والاتصالات، مما جعل الحياة في المخيمين شبه مستحيلة، وفاقم من أزمة السكان الذين يواجهون نقصًا حادًا في الطعام والمياه والأدوية وحليب الأطفال.
وفي سياق الانتهاكات المتصاعدة، اعتقلت قوات الاحتلال أكثر من 165 فلسطينيًا منذ بدء العدوان، إضافة إلى العشرات الذين خضعوا لتحقيقات ميدانية قاسية، وسط استمرار حملات المداهمات والتنكيل بالسكان.
في ظل هذا العدوان المتصاعد، دعت القوى الوطنية والمؤسسات الإنسانية إلى تكثيف الدعم والإسناد لأهالي المدينة ومخيميها، وتسليط الضوء على جرائم الاحتلال التي ترقى إلى مستوى حرب إبادة بحق الفلسطينيين، مطالبة المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف العدوان وتوفير الحماية للسكان المدنيين.
تعليق واحد