في تصريح خاص لـ”اليوم”.. د. وفيق نصير: الحرب بين إسرائيل وإيران تهديد بيئي عابر للحدود

في تصريح خاص لموقع وجريدة “اليوم”، حذّر د. وفيق نصير، عضو البرلمان العالمي للبيئة، من أن التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران لا يهدد فقط أمن المنطقة، بل يحمل في طياته كارثة بيئية وشيكة قد تمتد آثارها إلى العالم بأسره.
وأوضح نصير أن العالم ينشغل بالبعد السياسي والأمني للصراع، بينما يغيب البعد البيئي عن النقاشات، رغم كونه أحد أخطر تداعيات الحروب الحديثة.
البيئة.. الضحية الأولى للصراعات
قال د. نصير إن الحروب تخلّف أضراراً بيئية عميقة، تبدأ بتلوّث الهواء والمياه، ولا تنتهي عند حدود تدهور الأراضي والتنوع البيولوجي. وأضاف أن المواجهة المحتملة بين إسرائيل وإيران ستكون لها تبعات بيئية كارثية، منها:
- تلوث الهواء والمياه الجوفية: نتيجة الانفجارات والمواد الكيميائية المنبعثة من الأسلحة.
- انهيار البنية البيئية: من خلال استهداف محطات المياه والكهرباء والصرف الصحي.
- خطر الانقراض والتصحر: بسبب فقدان الغطاء النباتي وتدمير المواطن الطبيعية.
- التلوث النووي والبيولوجي: في حال استخدام أسلحة محرّمة دولياً، وهو ما يشكّل تهديداً طويل الأمد للأمن البيئي.
الأثر العالمي.. ما بعد ساحة المعركة
وأشار د. نصير إلى أن آثار التلوث الناجم عن الحرب قد تتجاوز حدود المنطقة، حيث تسهم الانبعاثات في تعزيز التغير المناخي، كما أن تلوث الأنهار والبحار العابرة للحدود يهدد الأمن البيئي للدول المجاورة، وقد يؤثر على سلاسل الغذاء العالمية.
دعوة لتحرك دولي عاجل
دعا عضو البرلمان العالمي للبيئة عبر “اليوم” إلى تحرّك دولي جاد لوقف أي تصعيد محتمل، مؤكداً على ضرورة إدراج حماية البيئة ضمن أولويات القانون الدولي الإنساني، وتفعيل آليات أممية لضمان عدم تكرار سيناريوهات التلوث البيئي الكارثي التي شهدها العالم في حروب سابقة.
في الختام..
أكد د. وفيق نصير أن الحرب بين إسرائيل وإيران – إن اندلعت – لن تكون مجرد مواجهة عسكرية، بل زلزالاً بيئياً قد تعجز المنطقة والعالم عن التعافي منه. مشدداً على أن البيئة ليست طرفاً في الصراع، لكنها دائماً الضحية الصامتة التي تدفع الثمن الأثقل