مع التوسع في استخدام الروبوتات الذكية داخل المؤسسات الحكومية، أصبحت هناك حاجة ملحّة لبحث الأطر القانونية التي تضمن استخدامها بشكل آمن ومتوافق مع القوانين. في هذا الإطار، نظّمت كلية الحقوق بجامعة حلوان المؤتمر الطلابي الثاني تحت عنوان “الجوانب القانونية لاستخدام الروبوت الذكي في المؤسسات الحكومية”، بمشاركة نخبة من الأكاديميين، الطلاب، والمتخصصين في القانون والتكنولوجيا.
أقيم المؤتمر برعاية الدكتور السيد قنديل، رئيس جامعة حلوان، والدكتورة أمل لطفي، عميد كلية الحقوق، وبإشراف الدكتور أسامة حمزة، وكيل الكلية لشؤون البيئة وخدمة المجتمع، والدكتور أحمد عبد اللاه، وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب.
فعاليات المؤتمر: مزيج بين القانون والتكنولوجيا
افتُتح المؤتمر بجلسة استهلالية تضمنت تلاوة آيات من القرآن الكريم، تلاها تقديم فقرات فنية متميزة من إعداد طلاب كلية الحقوق، شملت عروضًا غنائية وشعرية قدمها فريق كورال المسرح.
على الصعيد العلمي، شهد المؤتمر عرض 21 بحثًا أكاديميًا تناولت مختلف الجوانب القانونية لاستخدام الذكاء الاصطناعي والروبوتات في العمل الحكومي. وتم تقييم الأبحاث من قبل لجنة علمية متخصصة، حيث تم اختيار أفضل خمسة أبحاث للفوز بجوائز المؤتمر.
كما ألقى الدكتور أسامة إمام، عميد كلية الحاسبات والمعلومات، كلمة شدد فيها على أهمية التعاون بين التخصصات المختلفة لمواكبة التطور السريع في مجال الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى ضرورة وضع تشريعات حديثة تواكب هذه التقنيات وتضمن استخدامها بشكل آمن ومنظم.
جامعة حلوان تدعم البحث العلمي في الذكاء الاصطناعي
أكد الدكتور السيد قنديل، رئيس جامعة حلوان، على أهمية البحث العلمي في تطوير القوانين التي تنظم استخدام الذكاء الاصطناعي في المؤسسات الحكومية، مشيرًا إلى أن هذا المجال يشكل تحديًا قانونيًا يتطلب دراسات معمقة.
من جانبها، أعربت الدكتورة أمل لطفي، عميد كلية الحقوق، عن اعتزازها بالمستوى العلمي للأبحاث المقدمة، مشددة على أن الكلية تسعى دائمًا إلى تنمية المهارات القانونية للطلاب بما يتناسب مع التطورات الحديثة في التكنولوجيا والقانون.
ختام المؤتمر وتكريم المشاركين
اختُتمت فعاليات المؤتمر بتكريم الطلاب المشاركين وتقديم شهادات تقدير للأبحاث الفائزة، كما تم تكريم أعضاء اللجنة العلمية والقائمين على التنظيم، تقديرًا للجهود المبذولة في إنجاح هذا الحدث الأكاديمي المتميز
