أخبار

رئيس جامعة أسيوط يشيد بورشة عمل الصلب المشقوق

كتب: طارق فتحي عمار

أشاد الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، بورشة العمل المتميزة التي نظمها مستشفى جراحة المسالك البولية والتناسلية بالجامعة، والتي استضافت نخبة من الخبراء الدوليين في مجال جراحة المسالك البولية للأطفال. وجاءت الورشة تحت إشراف الدكتور علاء عطية، عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، بهدف تحسين الرعاية الصحية لمرضى الصلب المشقوق والمثانة العصبية.

وشارك في الورشة كل من البروفيسور راين نايمن، أستاذ جراحة المسالك البولية للأطفال بهولندا، والسيدة كارولا ماكدونالد، مدير برنامج الصلب المشقوق بمستشفى أمستردام للأطفال، إلى جانب مشاركة الدكتور خالد فودة، أستاذ جراحة المسالك البولية للأطفال وعميد كلية الطب بجامعة الملك سعود بالسعودية، الذي ألقى محاضرة أونلاين حول “النتائج البعيدة المدى للصلب المشقوق”.

وأكد الدكتور المنشاوي أهمية هذا الحدث العلمي الذي جمع بين مختلف التخصصات الطبية لمناقشة سبل تقديم رعاية متكاملة للأطفال المصابين، مشددًا على ضرورة التوعية بأسباب التشوهات الخلقية واتخاذ الإجراءات الوقائية للحد من انتشارها. كما دعا إلى إنشاء عيادة متعددة التخصصات لدعم وعلاج مرضى الصلب المشقوق، مثمنًا الجهود المبذولة في تنظيم هذه الورشة التي تمثل خطوة هامة في تطوير الخدمات الطبية المقدمة لهم.

حضر افتتاح الورشة عدد من قيادات الجامعة، منهم الدكتور محمود عبد العليم، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور جمال بدر، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتورة سماح عبد الله، عميد كلية التمريض، بالإضافة إلى الدكتور محمد شلبي، والدكتور رشدي الخياط، إلى جانب عدد من وكلاء ورؤساء أقسام كلية الطب وأطباء من مختلف التخصصات ذات الصلة.

وتولى تنظيم الورشة كل من الدكتور ضياء عبد الحميد، مدير مستشفى المسالك، والدكتور ياسر عبد السلام، رئيس قسم المسالك البولية، والدكتور أحمد عبد العزيز الدروي، أستاذ جراحة مسالك الأطفال ورئيس ورشة العمل.

وأعرب الدكتور محمود عبد العليم عن أمله في أن تسهم الورشة في تبادل الخبرات بين أساتذة المسالك البولية بالجامعة وأطباء وزارة الصحة والتأمين الصحي، مما يسهم في تطوير مهاراتهم في تشخيص وعلاج هذه الحالات. كما شدد على أهمية تناول الأم الحامل لحمض الفوليك، والتأكد من سلامة الأدوية التي تتناولها، للحد من ارتفاع معدلات الإصابة بالصلب المشقوق، لافتًا إلى دور السونار في تشخيص تشوهات الأجنة والحاجة إلى المزيد من الأبحاث للوقاية والعلاج.

وأوضح الدكتور ضياء عبد الحميد أن الورشة تضمنت مناقشات حول ضرورة إنشاء عيادات متخصصة للصلب المشقوق في الدول النامية، والعلاجات الاستباقية للأطفال المصابين، بالإضافة إلى أساليب تفريغ القولون لديهم. كما تناولت الجلسات عدة محاور، منها دعم ذوي الاحتياجات الخاصة ومنحهم الامتيازات التي يستحقونها، ودور التكنولوجيا الحديثة في دمجهم بالتعليم، وصولًا إلى فرص العمل، إلى جانب جهود الدولة في هذا المجال وأهمية التمريض في رعاية الأطفال المصابين.

واختتم الدكتور أحمد الدروي بالإشارة إلى أن الورشة شهدت مشاركة نخبة من أعضاء هيئة التدريس، وممثلي مجلسي النواب والشيوخ عن محافظة أسيوط، بالإضافة إلى ممثلي وزارة الصحة والتأمين الصحي ومؤسسات المجتمع المدني، مثل مؤسسة “وعد” لرعاية مرضى الصلب المشقوق، مما يعكس أهمية هذا الحدث في تعزيز الوعي المجتمعي وتطوير الخدمات المقدمة للمرضى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights