أطلق “بيت الزكاة والصدقات”، تحت إشراف فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف ورئيس مجلس أمناء بيت الزكاة، حملة “دفء وطمأنينة” التي تهدف إلى تخفيف معاناة الأسر الأكثر احتياجًا في محافظة جنوب سيناء.
الحملة جاءت لتوزيع آلاف البطاطين والألحفة والملابس الشتوية والمواد الغذائية على الأسر المحتاجة في المحافظة، التي تشهد موجة برد شديدة وأمطارًا غزيرة.
أُطلقت الحملة بحضور اللواء خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، وعدد من القيادات الشعبية بالمحافظة، حيث جرى التنسيق بين جميع الجهات لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها في مختلف التجمعات السكانية، بما في ذلك التجمعات البدوية والوديان والمناطق النائية.
استهداف التجمعات الأكثر احتياجًا
أكد “بيت الزكاة والصدقات” في بيان رسمي صدر اليوم الجمعة 10 يناير 2025، أن الحملة استهدفت التجمعات الفقيرة في مدن طابا ونويبع وسانت كاترين والطور وشرم الشيخ وأبو رديس وأبو زنيمة ودهب وراس سدر.
وأوضح البيان أن المواد التي تم توزيعها شملت البطاطين الثقيلة والألحفة عالية الجودة، بالإضافة إلى ملابس شتوية متنوعة من جواكت وأحذية، فضلاً عن حصص غذائية متكاملة.
ويأتي هذا الدعم في إطار الجهود الإنسانية المستمرة التي يبذلها “بيت الزكاة والصدقات” لمساعدة المواطنين على مواجهة التحديات التي تفرضها الظروف المناخية الصعبة التي تضرب المنطقة، خاصة مع انخفاض درجات الحرارة وزيادة احتمالات تساقط الأمطار والسيول.
إشادة محلية بدور الحملة
من جانبه، وجه اللواء خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، الشكر لبيت الزكاة والصدقات وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر على هذه المبادرة الإنسانية، مشيدًا بدور الحملة في دعم الفئات الأكثر احتياجًا بالمحافظة. كما أعرب المحافظ عن تقديره للجهود المبذولة لتقديم المساعدات التي تشمل مواد غذائية وأدوات تدفئة ضرورية، مؤكدًا أن هذه المبادرات تعكس الروح التضامنية الحقيقية التي يحتاجها المجتمع المصري.
دعم إضافي للأمهات المعيلات
قدم “بيت الزكاة والصدقات” دعمًا إضافيًا للأمهات المعيلات في المحافظة من خلال توفير ماكينات خياطة لتمكينهن اقتصاديًا ومساعدتهن على تحسين ظروفهن المعيشية.
وأوضح البيان أن هذا الدعم يمثل جزءًا من استراتيجية شاملة تهدف إلى تقديم حلول مستدامة تعزز من قدرة الأسر على تلبية احتياجاتها الأساسية وتحقيق الاعتماد على الذات.
نجاحات متتالية لحملة “دفء وطمأنينة”
يذكر أن حملة “دفء وطمأنينة” التي أطلقها “بيت الزكاة والصدقات” تمتد لتشمل جميع المحافظات المصرية، حيث انتهت الحملة بالفعل من تقديم المساعدات في محافظات الإسماعيلية والسويس وبورسعيد ومطروح والشرقية وسوهاج والمنيا وأسوان.
وقد أثمرت الجهود عن توزيع كميات كبيرة من البطاطين والملابس الشتوية والمواد الغذائية على آلاف الأسر، مما ساهم في تخفيف الأعباء عن كاهلهم في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.
رؤية مستقبلية لمزيد من الدعم المجتمعي
وتؤكد حملة “دفء وطمأنينة” على رؤية بيت الزكاة والصدقات نحو تحقيق العدالة الاجتماعية من خلال تقديم الدعم للمحتاجين في كافة أرجاء مصر.
كما أشار البيان إلى أن البيت مستمر في تنفيذ خطط مماثلة خلال الأشهر المقبلة لضمان الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المستحقين، بالتنسيق مع الجهات التنفيذية والمحلية لضمان العدالة في التوزيع وسرعة الاستجابة لاحتياجات المواطنين.
التضامن في مواجهة التحديات المناخية
تعكس هذه الحملة أهمية التكافل الاجتماعي والتضامن المجتمعي في مواجهة التحديات المناخية والاقتصادية التي تؤثر على الفئات الأكثر احتياجًا، وهو ما يجعل “بيت الزكاة والصدقات” نموذجًا رائدًا للعمل الإنساني الذي يسهم في تحسين جودة حياة المواطنين، لا سيما في المناطق النائية التي تعاني من نقص الخدمات الأساسية.
