أكدت الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن المرأة خلال فترة الحيض في شهر رمضان ليست محرومة من الأجر والثواب بل تظل لها فرصة عظيمة لنيل الحسنات إذا التزمت بالطاعات المتاحة لها موضحة أن الشرع أقرّ الرخص تيسيرًا على العباد، ولم يجعل الحيض سببًا لحرمان المرأة من الخير في الشهر الفضيل.
رخصة شرعية برحمة الله.. وأجر غير منقوص
وأوضحت عضو مركز الفتوى، خلال حديثها في برنامج “فتاوى نسائية” المذاع على قناة “الناس”، أن الله سبحانه وتعالى شرع الرخص لعباده برحمته، كما رخص للمريض والمسافر الإفطار مستشهدة بحديث النبي ﷺ: “إذا مرض العبد أو سافر كتب الله له مثل ما كان يعمل صحيحًا مقيمًا”، مما يدل على أن المرأة التي تمنعها ظروفها الشرعية من الصيام لا يُنقص من أجرها بل يكتب لها الأجر كما لو كانت صائمة.
عبادات بديلة تعوض عن الصيام
وأضافت أن هناك العديد من الأعمال الصالحة التي يمكن للمرأة القيام بها خلال هذه الفترة لتعويض عدم الصيام مثل الإكثار من ذكر الله والتسبيح والاستغفار والتصدق وخدمة أهل بيتها بنية الطاعة وإعداد الطعام للصائمين، مشيرة إلى أن النية الصالحة تجعل كل هذه الأعمال في ميزان حسناتها.
رسالة طمأنينة للنساء: لا تحزني فأجرك محفوظ
واختتمت الدكتورة هبة إبراهيم رسالتها للنساء قائلة: افرحي ولا تحزني فالله كتب لك الأجر حتى وأنتِ غير صائمة فالأهم هو الإخلاص والطاعة لله في كل حال ورمضان ليس فقط في الصيام وإنما في القرب من الله بالأعمال الصالحة فنسأل الله أن يتقبل منا ومنكم جميعًا.
