تصاعد التوتر حول غزة.. خطة ترامب للتهجير تتبلور ورفض عربي واسع
سموتريتش يعلن أن خطة ترامب لتهجير فلسطينيي غزة تتبلور بالتنسيق مع واشنطن

تبنت القمة العربية غير العادية، التي عقدت في 4 مارس بالقاهرة، الخطة المصرية الخاصة بغزة، والتي قوبلت برفض من كل من إسرائيل والولايات المتحدة.
وفي هذا السياق، صرح وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، اليوم الأحد، بأن خطة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لنقل سكان قطاع غزة إلى دول أخرى بدأت تتبلور، مشيرًا إلى تنفيذ خطوات متواصلة بالتنسيق مع الإدارة الأميركية. كما أوضح أن هناك تحضيرات لإنشاء “سلطة هجرة واسعة” للإشراف على العملية، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.
من جانبها، أعلنت إسرائيل رفضها للخطة المصرية، معتبرةً أنها لا تعالج الواقع القائم في القطاع الفلسطيني المدمر، وشددت على أن حركة حماس لا يمكن أن تبقى هناك. وتبنى الموقف الأميركي نفس التوجه، حيث أعلن البيت الأبيض رفضه للخطة المصرية، مؤكدًا أنها لا تتعامل مع الأزمة الإنسانية المتفاقمة.
وفي تعليق رسمي، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، بريان هيوز، :إن “الخطة الحالية لا تأخذ في الاعتبار أن غزة غير صالحة للسكن في ظل الأنقاض والذخائر غير المنفجرة”. كما شدد على أن الرئيس ترامب لا يزال ملتزمًا برؤيته لإعادة إعمار غزة “خالية من حماس”، لكنه أشار إلى أن الولايات المتحدة تتطلع إلى مزيد من المحادثات بشأن هذه القضية.
وكانت الخطة المصرية التي طرحت خلال القمة العربية قد قدرت تكلفتها بنحو 53 مليار دولار على مدى خمس سنوات، مع التركيز على الإغاثة الطارئة، وإعادة الإعمار، والتنمية الاقتصادية طويلة المدى. كما تضمنت مرحلتين لإعادة الإعمار، بالإضافة إلى مقترح بإنشاء صندوق تحت إشراف دولي لضمان كفاءة التمويل، الشفافية، والمراقبة.
في ظل هذه التطورات، كثفت القاهرة تحركاتها الدبلوماسية خلال الأسابيع الأخيرة، خاصة بعد أن أثارت خطة ترامب جدلًا واسعًا، حيث تضمنت مقترحًا لسيطرة بلاده على غزة وتحويلها إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”، مع تهجير سكانها الفلسطينيين إلى مصر والأردن. هذا الطرح قوبل برفض عربي واسع، حيث توحدت الدول العربية لمعارضة هذا المقترح وتقديم حلول بديلة.
تعليق واحد