اقتصادالرئيسية

زلزال اقتصادي يكبد “وول ستريت” تريليونات.. هل العالم مقبل على أزمة؟

بعد أيام من تحذيرات المستثمر البريطاني جيريمي غرانثام من انفجار فقاعة في مؤشرات البورصة الأمريكية، فوجئ العالم بـ”زلزال اقتصادي” مع تراجع المؤشرات وتكبد أثرياء وول ستريت خسائر بمليارات الدولارات خلال جلستي الاثنين والثلاثاء.

جاء ذلك كردة فعل على تزايد المخاوف بشأن متانة الاقتصاد الأمريكي، واستمرار القلق بشأن الرسوم الجمركية وإغلاق الحكومة الفيدرالية المحتمل، ما أثار مخاوف من أن انزلاق الاقتصاد نحو الركود، وهو ما أثر في شهية المستثمرين للمخاطرة.

وكان المستثمر البريطاني جيريمي غرانثام توقع سابقا حدوث فقاعة اليابان عام 1989، والعقارات الأمريكية عام 2008.

وأغلقت الأسهم الأمريكية الاثنين الماضي على تراجعات حادة، حيث أنهى مؤشر “إس آند بي 500” التداولات على انخفاض 2.7%، لينخفض 8.6% عن مستواه القياسي المحقق في 19 فبراير، متراجعا بأكثر من 4 تريليونات دولار من قيمته السوقية منذ ذلك الحين.

وفي اليوم التالي لم تتوقف التراجعات، بل هبط مؤشر “داو جونز” الصناعي بنسبة 1.15%، ومؤشر “إس آند بي 500” بنسبة 0.75%، فيما تراجع “ناسداك” المركب 0.2%.

وعليه، فقد 5 أثرياء من عمالقة التكنولوجيا 227 مليار دولار من ثرواتهم منذ مطلع عام 2025، بعد التراجعات الأخيرة لمؤشرات الأسواق الأمريكية.

وتزايدت المخاوف بشأن تباطؤ نمو أكبر اقتصاد في العالم بعد فرض رسوم جمركية على الشركاء التجاريين الرئيسيين، وارتفاع معدل البطالة، وتسريح موظفين في القطاع الفيدرالي، ما قد يؤدي لتراجع الأداء الاقتصادي الذي تفوق على الصين وأوروبا لعدة أشهر.

ولوقف نزيف البورصة الأمريكية، تراجع الرئيس دونالد ترمب عن إعلانه بمضاعفة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألومنيوم من كندا بنسبة 50%، ليكتفي بـ25% المعلنة سابقا.

وقال بيتر نافارو، المستشار التجاري في البيت الأبيض، إن ترمب تراجع عن مضاعفة الرسوم الجمركية على الصلب والألومنيوم، فيما ستستمر الإدارة الأميركية بخططها لفرض رسوم 25%.

وبعد القرار الأمريكي السريع، هل تنتهي اضطرابات الأسواق وأزمة الرسوم الجمركية عند هذا الحد، أم ستكون للقصة فصول أخرى لتصبح أزمة عالمية جديدة؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى