أخبار

نصائح من الأزهر لتعويد الأطفال على الصيام تدريجيًا دون إجبار

 

أكدت الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، أن تعويد الأطفال على الصيام يجب أن يتم بشكل تدريجي ومحفز، بحيث ينشأ الطفل على حب هذه العبادة وفهم قيمتها وأهميتها في شهر رمضان.
وأوضحت أن تعريف الطفل بالصيام لا ينبغي أن يكون قسرًا أو إجبارًا، بل يجب أن يرتبط لديه بأجواء روحانية مبهجة تعزز من ارتباطه بهذه الفريضة.

وأضافت، خلال حديثها في برنامج “فتاوى نسائية” المذاع على قناة الناس، أن السن المناسبة لبدء تعريف الطفل بالصيام هي ما بين أربع إلى خمس سنوات، حيث يمكن للوالدين استغلال هذه المرحلة لتعريف الطفل بالأجواء الرمضانية المميزة، مثل الفوانيس، والزينة، والإفطارات العائلية، مما يجعل الشهر الكريم تجربة سعيدة ومحببة لديه.

التدريج في تدريب الطفل على الصيام

وأوضحت إبراهيم أنه عندما يصل الطفل إلى سن السابعة أو الثامنة، يمكن البدء في تعويده على الصيام بطريقة تدريجية، وذلك عبر صيام نصف يوم فقط، مشيرة إلى طريقتين يمكن اتباعهما:

1. الصيام من الصباح حتى الظهر، مما يساعد الطفل على التكيف تدريجيًا مع فكرة الامتناع عن الطعام والشراب.

2. الصيام من العصر حتى المغرب، وهي طريقة أكثر فاعلية، لأنها تجعل الطفل يشعر بفرحة الإفطار مع الأسرة، مما يعزز لديه الشعور بالإنجاز والاحتفاء بالعبادة.

التشجيع والمكافآت دون إجبار أو مقارنة

وشددت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى على ضرورة تشجيع الطفل معنويًا وماديًا بمكافآت مناسبة لسنه، مثل تقديم هدية بسيطة، أو إشراكه في تحضير مائدة الإفطار، أو الاحتفاء به أمام العائلة، مؤكدة أن هذه الأساليب تزرع في نفسه حب الصيام.

كما حذرت من مقارنة الأطفال ببعضهم في قدرتهم على الصيام، حيث قد يؤدي ذلك إلى إحباط الطفل أو شعوره بالإجبار بدلاً من الرغبة في أداء العبادة، مشددة على أن التربية على العبادات يجب أن تكون بأسلوب محفز يدعم الطفل نفسيًا، حتى ينشأ على حب الطاعة والعبادة دون ضغوط أو خوف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights