حرب سياسية في المغرب.. “الأصالة والمعاصرة” يصعّد ضد أخنوش ويطمح لرئاسة الحكومة

في ظل تزايد الغضب الشعبي بسبب ارتفاع الأسعار خلال شهر رمضان، وجه حزب الأصالة والمعاصرة، الشريك الثاني في التحالف الحكومي المغربي، انتقادات حادة لحزب التجمع الوطني للأحرار، الذي يقوده رئيس الحكومة عزيز أخنوش، في خطوة يراها مراقبون تمهيدًا مبكرًا للانتخابات التشريعية لعام 2026.
وفي بيان صادر عن مكتبه السياسي، دعا حزب الأصالة والمعاصرة إلى تشديد الرقابة والتصدي بحزم للوسطاء والمضاربين الذين يستغلون الأوضاع الاقتصادية لتحقيق مكاسب غير مشروعة. كما أبدى الحزب قلقه حيال تفاقم البطالة واعتبرها معضلة حقيقية تستدعي تحركًا جماعيًا لمواجهتها.
ويعتقد مراقبون أن هذه التصريحات تعكس بداية مبكرة لحملة انتخابية تهدف إلى استقطاب الناخبين من خلال استغلال أزمة الأسعار لمهاجمة حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي يقود الائتلاف الحكومي الحالي.
وفي سياق آخر، ألمح محمد المهدي بن سعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل وعضو قيادة حزب الأصالة والمعاصرة، خلال مقابلة تلفزيونية، إلى احتمال أن تكون رئاسة الحكومة المقبلة بقيادة نسائية، في إشارة واضحة إلى طموح الحزب لإيصال فاطمة الزهراء المنصوري، الوزيرة والقيادية البارزة، إلى رئاسة الحكومة، وهو ما قد يجعلها أول امرأة تتولى هذا المنصب في تاريخ المغرب.
يذكر أن الانتخابات التشريعية لعام 2021 أسفرت عن تصدر حزب التجمع الوطني للأحرار، يليه الأصالة والمعاصرة في المرتبة الثانية، والاستقلال في المركز الثالث، مما أدى إلى تشكيل تحالف ثلاثي لتشكيل الحكومة الحالية.