نقيب الصحفيين يشيد بدور “صوت الأزهر” في دعم القضايا الوطنية وتعزيز الفكر المستنير

تعد الصحافة أحد أهم الأدوات المؤثرة في تشكيل الوعي العام ونقل الحقيقة للجماهير، وخاصة في ظل التحديات الراهنة التي تواجه الأمة الإسلامية والعالم العربي، وفي هذا السياق، برزت جريدة “صوت الأزهر” كمنبر صحفي متميز يحمل رسالة توعوية، ويعمل على توضيح مواقف الأزهر الشريف تجاه القضايا الدينية والاجتماعية والوطنية، فضلاً عن دورها في دعم القضايا العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
إشادة نقيب الصحفيين بدور “صوت الأزهر”
أشاد الكاتب الصحفي خالد البلشي، نقيب الصحفيين المصريين، بالدور الفاعل لجريدة “صوت الأزهر” في الساحة الإعلامية، معتبراً أنها أصبحت نموذجا للصحافة الهادفة التي تسعى إلى تقديم محتوى مستنير يخدم المجتمع، ويدافع عن المبادئ الإنسانية، وينقل الصورة الحقيقية عن مواقف الأزهر الشريف.
وأكد البلشي أن التطور الملحوظ الذي شهدته الجريدة خلال السنوات الأخيرة يعكس رؤية إعلامية مهنية واضحة، تساهم في تصحيح المفاهيم المغلوطة، وتعزز خطاباً دينيا مستنيراً يتماشى مع تطورات العصر ويحترم التنوع الفكري والديني، كما أشاد بجهود رئيس تحرير الجريدة، أحمد الصاوي، في تقديم محتوى إعلامي يعبر عن مكانة الأزهر العالمية ودوره الريادي في نشر الوسطية والاعتدال.
“صوت الأزهر” والقضية الفلسطينية
منذ اندلاع العدوان الصهيوني على قطاع غزة، لعبت “صوت الأزهر” دوراً بارزاً في تسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني، والدفاع عن حقوقه المشروعة في التحرر والاستقلال، وتصدرت الجريدة المشهد الإعلامي العربي في هذا الملف، حيث قدمت تغطيات شاملة، وتحليلات موضوعية، ومواقف واضحة تعكس موقف الأزهر التاريخي والثابت في دعم القضية الفلسطينية، ورفض الظلم والاحتلال.
وأشار نقيب الصحفيين إلى أن “صوت الأزهر” لم تكتفِ بنقل الأخبار فحسب، بل كانت صوتًا مدوياً يعبر عن الضمير الإنساني وحقوق الشعوب في تقرير مصيرها، ما جعلها منبراً متميزاً للإعلام الحر المدافع عن الحقوق والعدالة.
التطور المهني للجريدة في عهد الإمام الأكبر
شهدت “صوت الأزهر” تطوراً ملحوظاً في المحتوى والشكل، بفضل الرؤية الداعمة لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الذي حرص على أن تكون الجريدة منصة للتنوير ونشر الفكر الوسطي المعتدل.
وتناول نقيب الصحفيين في رسالته إلى شيخ الأزهر، بمناسبة مرور 15 عامًا على توليه مشيخة الأزهر، الإنجازات التي تحققت في الجريدة خلال هذه الفترة، والتي جعلتها واحدة من أهم الإصدارات الصحفية المتخصصة في الشأن الديني والتوعوي، مع التزامها بالمهنية والمصداقية في نقل الأخبار وتحليل القضايا الراهنة.
أهمية الصحافة المتخصصة في بناء الوعي
وفي ظل التحديات الإعلامية الراهنة، تبرز أهمية الصحافة المتخصصة في تقديم محتوى دقيق وموثوق يسهم في بناء الوعي العام، ويواجه محاولات التضليل الإعلامي، وتعتبر “صوت الأزهر” نموذجا حيًا للصحافة المتخصصة التي تجمع بين الرسالة التنويرية والمهنية الصحفية، ما يجعلها تجربة تستحق التقدير والاحتذاء بها في المؤسسات الصحفية الأخرى.
واختتم نقيب الصحفيين تصريحاته بالتأكيد على ضرورة دعم مثل هذه المنابر الإعلامية الهادفة، لضمان استمرار الصحافة في أداء دورها الحيوي في تنوير المجتمعات، وتعزيز قيم الحق والعدالة، ونشر ثقافة الحوار والتسامح.