الأقصى تحت النار مجددًا.. 93 مستوطنًا يقتحمون الباحات بحماية الاحتلال

شهد المسجد الأقصى المبارك صباح اليوم الإثنين تصعيدًا جديدًا من قبل المستوطنين الإسرائيليين، حيث اقتحم 93 مستوطنًا باحات المسجد من جهة باب المغاربة، وسط حماية أمنية مشددة من شرطة الاحتلال، التي فتحت لهم الطريق ووفرت غطاءً كاملاً لاقتحامهم.
وأكدت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أن المستوطنين قاموا بجولات استفزازية داخل الباحات، وأدّوا طقوسًا تلمودية علنية في تحدٍ صارخ لمشاعر المسلمين وانتهاك واضح للوضع القانوني والتاريخي القائم في المسجد، الذي يُعد حقًا خالصًا للمسلمين فقط.
وتزامن الاقتحام مع دعوات أطلقتها جماعات “الهيكل” المزعوم عبر وسائل التواصل، لحشد أوسع عدد من المستوطنين خلال هذه الفترة التي تتزامن مع مناسبات دينية يهودية، حيث يسعون بشكل علني إلى فرض وقائع جديدة داخل المسجد، في إطار مخطط التقسيم الزماني والمكاني.
وتسود حالة من التوتر الشديد في مدينة القدس، خاصة في البلدة القديمة ومحيط المسجد الأقصى، وسط تواجد أمني مكثف وانتشار الحواجز التي تعيق وصول المقدسيين والمصلين إلى المسجد.
من جهتها، أدانت شخصيات دينية ووطنية فلسطينية هذا التصعيد، محذّرة من الانعكاسات الخطيرة لمثل هذه الانتهاكات، التي قد تشعل الأوضاع مجددًا في الأراضي الفلسطينية، خاصة في ظل صمت دولي واضح تجاه ما يجري.
ودعت المؤسسات الفلسطينية والعربية والإسلامية إلى تحرك عاجل لوقف الاقتحامات المتكررة، وحمّلت حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات استمرار هذه الاستفزازات، التي تُعد بمثابة إعلان حرب على المقدسات الإسلامية.