الاحتلال يتنصل من مسؤولية “مجزرة الجوع” ويلقي باللائمة على الضحايا
أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة اليوم- الخميس: أن “الاحتلال يمارس التضليل وينشر أخباراً زائفة حول مجزرة شارع الرشيد وجميع الإصابات والشهداء في هذه المجزرة كانت إصاباتهم مباشرة بالرصاص الذي يمتلكه ويطلقه جيش الاحتلال والقذائف المحرمة دولياً”. حيث ادعى الاحتلال أن شهداء ومصابي المجزرة كانوا نتيجة التدافع والاقتتال الداخلي.
فيما أكد شهود العيان أن دبابات الاحتلال حاصرت الأهالي- الذين كانوا ينتظرون وصول الدقيق والمساعدات الإنسانية- على شارع الرشيد جنوب غزة، وقاموا بإطلاق النار عليهم، حيث روى فلسطيني تفاصيل المجزرة فقال: “روحنا نجيب حاجة نسد فيها جوعنا… جيش الاحتلال ارتكب بحقنا إبادة جماعية”.
وأكد مدير مستشفى كمال عدوان لقناة “الجزيرة”: أن الإصابات في المجزرة على شارع الرشيد تتركز في الرأس والأجزاء العلوية من الجسد ما يدل على استهداف متعمد.
وذلك على الرغم من التصريحات الاستفزازية لوزير أمن الاحتلال “إيتمار بن جفير” التي أثنى فيها على الجريمة واصفا مرتكبيها “بالأبطال”.
وبينما رجحت مصادر صحفية أن عدد شهداء المجزرة تجاوز ١٥٠ شخص، قالت وزارة الصحة في غزة: إن حصيلة ضحايا المجزرة بلغت ١١٢ شهيداً و ٧٦٠ مصاب- وفقا لآخر الإحصاءات- بينما كان انتشال الضحايا مستمرا.
وقد أدانت حركة حماس محاولات التضليل التي يمارسها جيش الاحتلال، فقالت: “جيش الاحتلال يمارس التضليل والكذب حول ما ارتكبه من مجزرعة مروعة عند دوار النابلسي اليوم، وندعو محكمة العدل الدولية والجنائية باتخاذ ما يلزم من إجراءات لمحاسبة الاحتلال على جرائمه”.
وقد لاقت الجريمة عدد كبير من الإدانات الدولية والمحلية والمؤسسات الدينية وعلى رأسها الأزهر الشريف، و أطلق نشطاء مواقع التواصل وسم #مجزرة_الجوع على تلك الجريمة.