25 يومًا على رمضان .. شوق المسلمين يزداد لاستقبال شهر الخير

مع دخول اليوم الخامس من شهر شعبان، لم يتبقَّ سوى 25 يومًا على حلول شهر رمضان المبارك، ذلك الشهر الذي تنتظره قلوب المسلمين بشوق لا يوصف. فهو ليس مجرد شهر للصيام، بل هو موسم للروحانيات والعبادات واللقاءات العائلية التي تبعث الدفء في النفوس.
ترقب وانتظار..الشوق لأذان المغرب وقراءة القرآن
من اللحظات التي تعيش في وجدان المسلمين طوال العام، انتظارهم لسماع أذان المغرب بصوت الشيخ محمد رفعت، ذلك الصوت العذب الذي يملأ القلوب بالخشوع والطمأنينة.
ومع انطلاق الأذان، تتناغم مشاعر الفرح والراحة، ويستعد الجميع للإفطار على التمر والبلح، في مشهد روحاني يتكرر كل يوم من أيام الشهر الفضيل.
صلاة التراويح: بهجة رمضان الخاصة
ما إن ينتهي المسلمون من الإفطار، حتى تتجه القلوب قبل الأقدام إلى المساجد لأداء صلاة التراويح، تلك الصلاة التي تُحيي ليالي رمضان بالنفحات الإيمانية، حيث يتنافس الأئمة في تلاوة القرآن بأصواتهم الندية، فتشعر وكأنك في واحة روحانية لا مثيل لها.
مدفع الإفطار وصوت المسحراتي
لا تزال بعض العادات الرمضانية القديمة تحتفظ برونقها الخاص، مثل مدفع الإفطار الذي يعلن لحظة الغروب، وصوت المسحراتي الذي يجوب الشوارع ليوقظ الناس للسحور، حيث يضفي على ليالي رمضان لمسة من الألفة والتاريخ.
مائدة رمضان: تنوع وأصالة
ما إن يحين وقت الإفطار حتى تتزين الموائد بأشهى الأصناف التي تميز رمضان، بدءًا من التمر وقمر الدين والعصائر الرمضانية مثل العرقسوس، التمر الهندي، والسوبيا، وصولًا إلى أطباق رئيسية غنية بالنكهات.
كما تحظى الحلويات الرمضانية مثل الكنافة والبقلاوة بشعبية خاصة، حيث تُعد وجبة أساسية بعد الإفطار.
أجواء لا تُنسى في رمضان
رمضان ليس مجرد شهر للصيام، بل هو حالة روحانية تعم البيوت والشوارع والمساجد، وهو فرصة للتقرب إلى الله، وصلة الأرحام، ومساعدة المحتاجين. ومع اقتراب الشهر المبارك، تزداد القلوب شوقًا، والألسنة تردد الدعاء: “اللهم بلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين”.