إيران ترحب بالاتفاق وتحذر من الخطوط الحمراء.. وروسيا تعرض الوساطة مجددًا

أعلن الرئيس الإيراني، مسعود بيزشكيان، اليوم الأربعاء، أن طهران ترحب بأي اتفاق قد يتم التوصل إليه في إطار المحادثات غير المباشرة الجارية مع الولايات المتحدة بشأن الملف النووي. وأكد أن تلك المفاوضات لا تؤثر على سير العمل في مؤسسات الدولة، التي تواصل أداء مهامها بشكل طبيعي.
وقال بيزشكيان خلال اجتماع للحكومة: “المفاوضات مع الولايات المتحدة تسير بشكل طبيعي، والأمور داخل البلاد تُدار دون أي تأثر بهذه المحادثات، ونؤكد ترحيبنا بأي اتفاق يتم التوصل إليه”.
في سياق متصل، أعرب المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، عن استعداد روسيا لمواصلة جهودها الدبلوماسية من أجل تسوية ملف البرنامج النووي الإيراني. وقال بيسكوف في تصريحات للصحفيين: “روسيا ستبذل كل ما بوسعها لدعم الحلول السياسية والدبلوماسية، ونحن مستعدون للقيام بدورنا في هذا الاتجاه”.
وجاء هذا الموقف الروسي ردًا على تصريحات أحد النواب الإيرانيين الذي أشار إلى إمكانية أن تلعب كل من موسكو وبكين دور الضامنين في أي اتفاق جديد محتمل بين طهران وواشنطن.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد وجّه، في مارس/آذار الماضي، رسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، أعرب فيها عن رغبته في التوصل إلى اتفاق مع طهران، محذرًا في الوقت ذاته من رد عسكري محتمل في حال فشل المحادثات.
وأوضح الرئيس الإيراني أن بلاده ردت على رسالة ترامب برفض الدخول في مفاوضات مباشرة مع واشنطن، مشددًا على أن باب التفاوض لا يزال مفتوحًا فقط من خلال وسطاء دوليين.