أرمنيوس المنياوي يكتب: نموذج عربي عائد إلى الوطن

الدكتور عجلان الزاكي طبيب عربي وتحديدا من دولة الإمارات الشقيقة له سابقة أعمال تاريخية تضعه في قائمة الأطباء الملهمين ليس في الوطن العربي فقط ولكن في العالم بشكل عام.
هذا الطبيب له سابقة تاريخية جعلت منه نموذج للمحاكاة للباحثين عن النجاح بعد أن قرر البقاء في مستشفى ستانفورد أثناء ذروة جائحة كوفيد-19 ليس فقط لإنقاذ أرواح تبحث عن النجاة من فيروس لعين، بل أيضا لتصدير الإلهام لأمة كاملة من منظور يراه عجلان وهو أن الطبيب ليس وظيفة سامية فقط بل مهنة ورسالة سامية لا تقل عن أسمى المهن في العالم.
والٱن وبعد مرور خمس سنوات من إنتهاء جائحة كورونا قرر الطبيب الإماراتي العودة من الولايات المتحدة الأمريكية ليقود مبادرة عبقرية في مقاومة الأمراض السرطانية في وطنه بدولة الإمارات
كان الدكتور عجلان حسبما ورد على لسانه لإحدى الوسائل الإعلامية أنه كان قد غادر الإمارات منذ ما يقرب من عشرين عاما وكان كل طموحه التعلم والحصول على أفضل تدريب لكي يعود إلى بلده للمساهمة بما تعلم لخدمة أهله وناسه في وطنه الذي يكن له كل تقدم، حتى بدأت تباشير أحلامه تتحقق تحقق من خلال مستشفى برجيل التي بدأ الشروع بإقامتها في أبو ظبي والحرص على إقامة والإشراف علي إنشاء مركز لعلاج أمراض الدم والأورام والعلاج الخلوي بتلك المستشفى فهو يؤمن بأن الرسالة الحقيقية والإنتماء لابد وأن يكون في وطنه، بعد أن كان في مقدمة الصفوف في خدمة البشرية أثناء جائحة كورونا حتى عام 2020 فكان مثالا للشجاعة ونموذجا فريدا للرسالة السامية لمهنة الطب في شجاعة المواجهة وليس مواجهة الشجاعة، مما وضع منه مصدرا للعزة والفخر كعربي بشكل عام وإماراتي بشكل خاص في مواجهة مرض كان مهددا الجميع على سطح المسكونة بمن فيهم فئة الأطباء، مما دعا السفير يوسف العتيبة سفير دولة الإمارات في الولايات المتحدة الأمريكية بأن يشيد بجهوده وتفانيه في عمله وإعطاء نموذج للطبيب العربي المتميز عندما يريد النجاح والتفوق
ولدت تلك التجربة لدي الدكتور عجلان الصمود والعمل الجماعي وأزداد مع الوقت ثراء الخبرة التي أكتسبها من العديد من المستشفيات والأكاديميات الدولية العديدة التي عمل بها مثل جامعات جورج واشنطن وبنسلفانيا وستانفورد ، ومركز أم دي أندرسون المتخصص في علاج أمراض الأورام.
ساعده في تميزه تعليمه على يد عظماء الطب في العالم وتميز في كيفية توظيف هذا التعلم مما زاده خبرة كبيرة في علوم الطب ولاسيما طب الأورام وتسخير ذلك لمصلحة مرضى بلده، حتى قاده هذا الهدف للتخصص في العلاج المناعي باستخدام خلايا CAR-T، وهو نهج متطور للغاية أحدث تحولًا في علاج سرطانات الدم، لأنه يتيح إستخدام الجهاز المناعي للمريض نفسه لاستهداف وتدمير الخلايا السرطانية. وهو أمرا متقدما في هذا التخصص ربما يكون الأول من نوعه ويشهد عن ذلك شفاء العديد من المرضى الذين كانوا قد وصلوا إلى حد اليأس من الشفاء من هذا المرض رغم ما كانوا ينفقونه من أموال باهظة في مواجهة حوت هذا المرض وكان بعض القادرين يذهبون للخارج بحثا عن الشفاء من هذا المرض وبالطبع لم يكن هذا الأمر متاحا لبسطاء الناس وغير القادرين مما أحدث خللا إجتماعيا وفجوة كبيرة في هذا المرض بين الناس تم ترميمها بشكل مقبول من خلال ما وصل إليه في منظومة طب الأورام
حتى صار أحد رواد معركة مقاومة الأورام في العالم ومصدرا أمل الشفاء لمن يعانون من هذا المرض القاتل لبدء مرحلة جديدة في حياته من الريادة العلمية والإنسانية، بعد أن نال العديد الإشادات والشهادات العلمية التي حصل عليها خلال مسيرته المتميزة في مجال علوم طب الأورام فقد حصل على ثلاث شهادات بورد أمريكية في الطب الباطني، وأمراض الدم، والأورام، وكان أول إماراتي يُقبل في جمعية Alpha Omega Alpha المرموقة، بالإضافة إلى حصوله على جائزة “وان كي هونغ” للتميز في البحث العلمي في مركز إم دي أندرسون، وجائزة راشد للتميز العلمي في الإمارات.
وعجلان حاصل على درجة الدكتوراه في الهندسة الحيوية من جامعة بنسلفانيا، وشارك في العديد من التجارب السريرية لعلاجات المناعة وسرطان الغدد الليمفاوية والمايلوما.
هكذا العاشقون لبلادهم فقد فضل رد الجميل لوطنه بالعودة إليه مثلما جسد مشروع مثل مبنى الشيخ زايد للسرطان الشخصي في مركز إم دي أندرسون الإلتزام بتبادل المعرفة والابتكار الطبي. ويرى أن “مثل هذه الشراكات وضعت الإمارات في مقدمة خريطة الرعاية الصحية العالمية.” ويسعي الدكتور عجلان إلى تبني سياسة طبية عالية في مواجهة أمراض الأورام المختلفة من خلال إنشاء مركز متكامل لعلاج الأورام، يدمج بين العلاجات المتقدمة والبحث العلمي المتطور من خلال منظومة عمل متكاملة لتقديم أفضل رعاية ممكنة للمرضى.
والتوسع التدريجي – من خلال توفير علاجات مثل CAR-T، وإستقطاب التجارب السريرية، وتوسيع منصة برجيل البحثية.
أمل تطلع إليه الطبيب الوطني لرد الجميل لبلده التي حملته على الأعناق صغيرا وصار يرد لها الجميل وهو كبيرا ليس في العمر فقط ولكن كبير في التقدم العلمي الذي ناله طوال مسيرته العلمية الأمر الذي جعل كبار أساتذة العالم في طب الأورام يشيدون به إيما إشادة وهو يستحق ويستحق التكريم من اهله وأتصور أن القيادة الإماراتية وربما العربية لن تألوا جهدا في تكريم هؤلاء المتميزون في علاج مثل هذا المرض الذي يعد مصدر قلق للكثيرين في العالم من خلال عودة الطيور المهاجرة ولاسيما النابغة منهم.