انتهت إليه رئاسة فن الإنشاد.. ذكرى ميلاد الشيخ طه الفشني

كتب- محمود عرفات
يعد القارئ الشيخ طه الفشني من أبرز القراء والمبتهلين في مصر والعالم العربي، فلقد كان يتمتع بصوت ذي مساحة واسعة، ونفس طويل، وقدرة فائقة على تناول المقام الموسيقي بشكل مختلف، حتى صار له شكل وطريقة يعرفها المستمع منذ الوهلة الأولى في الاستماع له.
مما يميز الشيح طه الفشني أنه كان قادرا على القراءة والابتهال بنفس درجة التمكن، وهذه مزية قلما تتوفر في قارئ أو مبتهل، بل إن هناك مبتهلين كبار تم رفض اعتمادهم من الإذاعة، لكن الشيخ طه الفشني كان قادرا على الجمع بينهما بكل تمكن وإتقان.
وفي هذا الصدد يستعرض موقع “اليوم” أبرز المحطات في حياة الشيخ طه الفشني.
حياته ونشأته
ولد القارىء الشيخ طه الفشني في محافظة بني سويف، وتحديدا في مركز الفشن، حفظ القرآن الكريم في سنٍّ مبكر، ثم بعدها اتجه نحو تعلم القراءات، وأخذ طريقه نحو تلقي العلم الديني حتى حاز سنة 1919 على كفاءة المعلمين، وكان آنذاك لم يكن يعرف طريقا يهتدي به نحو تبني موهبته، فساقه القدر إلى أن التحق ببطانة الشيخ علي محمود، ثم ذاع صيته بأنه قارئ ومنشد حسن الصوت.
مسيرته
في عام 1937 كانت بدايته في الإذاعة المصرية، وعين آنذاك قارئاً ل جامع السيدة سكينة سنة 1940 واستمر فيه حتى، رحيله..وبعد رحلة من المحافل والقراءة في مصر وخارجها اختير رئيساً لرابطة القراء، والذي كان رئيسها قبله الشيخ عبد الفتاح الشعشاعي.
من العلامات الفارقة في مسيرة الشيخ طه الفشني ابتهال يا أيها المختار الذي كان كما يسمونه المستمعون ملحمة قالها في مسجد الإمام الحسين، فعلى الرغم من مرور عشرات السنوات على رحيله؛ إلا إنه إلى الآن الأجيال المختلفة يتبارون في محاكاة هذا الابتهال، وكذلك ابتهال ميلاد طه الذي صار عنوانا لذكرى مولد النبي صلى الله عليه وسلم.
وفاته
توفي الشيخ طه الفشني في يوم 10 ديسمبر عام 1971، عن عمر يناهز 71 سنة، بعد رحلة كبيرة ومسيرة عظيمة من العطاء في التلاوة والابتهال.