قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس إن قطاع غزة يواجه كارثة إنسانية غير مسبوقة مع دخوله مرحلة “المجاعة الكاملة”، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي ومنع دخول الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية، محذّرة من أن الأوضاع تنذر بانهيار شامل.
وأكد القيادي في الحركة، د. عبد الرحمن شديد، في بيان صحفي، أن الاحتلال الإسرائيلي حوّل غزة إلى “سجن كبير تموت فيه الحياة جوعًا ومرضًا”، واصفًا ما يجري بأنه “جريمة إبادة بطيئة تُرتكب بدم بارد”، في ظل صمت دولي واكتفاء المنظمات الإنسانية ببيانات الإدانة فقط.
وأوضح شديد أن الاحتلال يستخدم التجويع كسلاح حرب ممنهج، في انتهاك واضح لاتفاقيات جنيف والقانون الدولي، مشيرًا إلى أن أكثر من مليون طفل في القطاع يعانون من الجوع اليومي، إلى جانب أكثر من 65 ألف حالة سوء تغذية حادة، في وقت ينهار فيه النظام الصحي بشكل تام، وتُغلق فيه المعابر بشكل متواصل.
وأضاف أن آلاف الشاحنات المحملة بالمساعدات ما تزال عالقة منذ أسابيع على معبر رفح، بسبب رفض الاحتلال إدخالها، مؤكدًا أن ذلك يجسد “واحدة من أبشع صور القتل البطيء الممنهج لشعب بأكمله”.
كما أشار إلى أن حكومة الاحتلال تواصل، تحت إشراف مباشر من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وبدعم أمريكي، خرقها لاتفاق وقف إطلاق النار وتكثف عدوانها على غزة من خلال القصف والتجويع والتعطيش.
وفي الشق العسكري، أكد شديد أن المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها كتائب القسام، تواصل معركتها ضد الاحتلال رغم الحصار والمجازر، وتمكنت من استنزاف القوات الإسرائيلية وتكبيدها خسائر متواصلة، مشددًا على تماسك الجبهة الداخلية للمقاومة وإصرارها على فرض معادلة ردع.
واختتم شديد بيانه بتوجيه التحية إلى كتائب القسام، وسرايا القدس، وكافة فصائل المقاومة، مؤكدًا أنها تدافع عن كرامة الأمة وتصنع معادلة صمود في وجه الاحتلال وأعوانه.
