زيلينسكي يتحدى بوتين: لا هدنة مع “الخدع الروسية” وتحذير للقادة قبل يوم النصر

رفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم السبت، ما وصفه بـ”ألعاب” الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن إعلان هدنة مؤقتة خلال عطلة يوم النصر الروسي، مؤكداً أنه لن يشارك في هذه المناورات.
وخلال لقائه مع عدد من الصحفيين، أعرب زيلينسكي عن شكوكه في نوايا موسكو قائلاً: “لا نعلم ما الذي قد تفعله روسيا في هذا التاريخ، فقد تشعل حرائق أو تدبر انفجارات ثم تلقي باللوم علينا”. وأضاف موجهاً رسالة إلى القادة الدوليين الذين يعتزمون حضور احتفالات يوم النصر في موسكو في 9 مايو: “لا يمكننا تحمّل مسؤولية ما يحدث داخل الأراضي الروسية، هم من يضمن سلامتكم”.
وفي السياق ذاته، أشار زيلينسكي إلى تغير في موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد لقائه الأخير في روما، قائلاً إن ترامب بدأ “يرى الأمور بشكل مختلف قليلاً”، في إشارة إلى النزاع القائم بين روسيا وأوكرانيا.
وكان الكرملين قد أعلن في وقت سابق عن وقف مؤقت لإطلاق النار خلال الفترة من 8 إلى 11 مايو، بمناسبة عطلة يوم النصر، مشيراً إلى أنه يتوقع من الجانب الأوكراني الالتزام بالمثل، محذراً من أن أي انتهاك من قبل كييف سيقابل بـ”رد مناسب وفعّال” من القوات الروسية.
وأكد بيان الكرملين أيضاً استعداد موسكو لإجراء مفاوضات سلام دون شروط مسبقة، بهدف معالجة الأسباب الجذرية للأزمة، مشيراً إلى انفتاحها على التعاون البناء مع الشركاء الدوليين.
هجوم بطائرات مسيّرة على نوفوروسيسك وإعلان الطوارئ
وفي تطور ميداني آخر، أعلن رئيس بلدية مدينة نوفوروسيسك الروسية، أندريه كرافتشينكو، حالة الطوارئ يوم السبت، عقب هجوم بطائرات مسيّرة نسب إلى أوكرانيا، ألحق أضراراً بمحطة للحبوب وعدد من المباني السكنية، وأدى إلى إصابة خمسة أشخاص، بينهم امرأة في حالة خطرة وطفلان.
ونشر كرافتشينكو عبر حسابه الرسمي على تطبيق “تيليغرام” مقطع فيديو يوثق الأضرار، حيث ظهرت واجهات مبانٍ مدمّرة، نوافذ محطمة، وشرفات معلقة، إلى جانب سيارة مدمّرة وحطام متناثر.