ياسين جديد في الشرقية.. ومطالبات بالعدالة الناجزة

لم تمض أيام قليلة على طي صفحات قضية الطفل ياسين، ضحية مدرسة الكارمة بدمنهور، الذي تعرض للاعتداء الجنسي من قبل المدير المالي الثمانيني في حمام المدرسة، حتى فؤجئنا بقضة أخرى يهتز لها الوجدان في محافظة الشرقية.
حيث تعدى ثلاثة شباب تخلوا عن أي مشاعر بشرية جنسيًا، على طفل لم يكمل 10 سنوات في قرية الجديدة بمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية.
ووفقا لمصادرنا الخاصة: استدرج الشياطين الثلاثة الضحية إلى عشة لتربية المواشي، وتناوبوا الاعتداء عليه، وتم تصوير الجريمة على هاتف أحدهم، لابتزاز الضحية به مرة أخرى.
وفور تقدم أهالي المجني عليه ببلاغ، تحركت قوات الأمن بشكل سريع وتم القبض على متهمين ولاذ الثالث بالهروب قبل الإمساك به.
وأمرت النيابة بعرض الطفل على الطب الشرعي، لتوقيع الكشف الطبي عليه، كما طالبت بسرعة القبض على المتهم الثالث
غضب شعبي:
بعد انتشار الأنباء في القرية، استشاط أهلها غضبا مطالبين، بالقصاص من الجناة، خاصة بعد عرض عائلة أحد المتهمين الحل العرفي، دون اللجوء للقضاء.
دعوات للمساءلة المجتمعية وتغليظ العقوبة:
تأتي هذه الحوادث المتكررة لتدق ناقوس الخطر حول تنامي ظاهرة الاعتداءات الجنسية ضد الأطفال، وسط مطالبات من مؤسسات المجتمع المدني، والأهالي، ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، بتغليظ العقوبات القانونية لتشمل الإعدام أو السجن المؤبد دون تخفيف، خاصة في الجرائم التي ترتكب ضد الأطفال.
كما دعا البعض إلى ضرورة تفعيل دور المؤسسات التعليمية والدينية والإعلامية في التوعية المجتمعية بمخاطر التحرش والاعتداء الجنسي، وتشجيع الأطفال والأهالي على الإبلاغ عن أي وقائع مشابهة دون خوف أو تردد.
وفي الوقت ذاته، طالب مواطنون في الشرقية والرأي العام عمومًا، بتحقيق العدالة الناجزة في هذه القضية وغيرها، لضمان عدم إفلات أي مجرم من العقاب، وردع كل من يفكر في تكرار مثل هذه الجرائم الوحشية.