نفى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاتهامات الموجهة لإسرائيل بعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مدعيا أن آلية توزيع المساعدات، التي تُدار بالتعاون مع شركة أمريكية، تهدف إلى منع حركة حماس من الاستفادة منها.
وأدعي نتنياهو أن إسرائيل أرسلت منذ 7 أكتوبر أكثر من 92,000 شاحنة مساعدات إلى غزة، تحمل 1.8 مليون طن من الإمدادات، مدعيا أن هذه الكمية كافية لتلبية احتياجات السكان، لكن “حماس تستولي على جزء كبير منها وتستخدمه لمواصلة الحرب”، بحسب تعبيره.
تدمير إسرائيل
وفي تصريحات أثارت جدلًا واسعًا، وذكر نتنياهو إن الشعارات التي يرفعها المتظاهرون حول العالم مثل “الحرية لفلسطين” و”من البحر إلى النهر” لا تعبر عن نضال سلمي، بل تهدف إلى “الدمار لإسرائيل”، معتبرًا أن هذه الهتافات ليست دعوة للسلام بل إعلان عداء صريح.
رد حماس
من جهتها، ردّت حركة حماس على تصريحات نتنياهو، واصفة إياها بـ”الكذب المفضوح”، مشيرة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يمارس جريمة تجويع ممنهجة بحق سكان غزة، مؤكدة أن معظم المساعدات لا تصل إلى مستحقيها بسبب الحصار المشدد والقصف المتواصل.
تشكيك دولي
كما شككت منظمات أهلية وحقوقية في مصداقية مزاعم إسرائيل حول استيلاء حماس على المساعدات، معتبرة أن هذه الادعاءات تهدف إلى تبرير الحصار والإجراءات العقابية الجماعية ضد المدنيين،مشيرة إلى أن هناك نقصًا حادًا في الغذاء والدواء، وأن الوضع الإنساني يزداد سوءًا يومًا بعد يوم.
