رئيس لجنة شؤون العضوية المركزية لـ”اليوم”: مبادرة “نقلة نوعية” تصنع القادة وتعزز الهوية الوطنية

حوار: محمود حسن محمود
في ظل التحولات التي يشهدها المجتمع المصري نحو التنمية المستدامة وبناء الإنسان، تأتي مبادرة “نقلة نوعية” برئاسة المهندس أشرف نفادي، رئيس نقابة العاملين بالهيئة العامة للاستعلامات كأحد المشاريع الوطنية الطموحة، التي تهدف إلى غرس الوعي الوطني، وتعزيز الانتماء، وتأهيل الكوادر الشابة لقيادة المستقبل.
وفي قلب هذه المبادرة، تضطلع لجنة شؤون العضوية المركزية بدور استراتيجي في بناء قاعدة الأعضاء على مستوى محافظات الجمهورية، وتنظيم العمل الداخلي، وضمان الفاعلية والانخراط المجتمعي الحقيقي،
وفي هذا الحوار الخاص لجريدة وموقع “اليوم” مع المهندس يوسف نفادي، رئيس لجنة شؤون العضوية المركزية بمبادرة “نقلة نوعية”، وذلك للتعرف عن قرب على تفاصيل عمل اللجنة، وأهم التحديات التي واجهتها، والإنجازات التي تحققت، ورؤيته لأثر هذه المبادرة في بناء الوطن والمواطن.

س: ما الدور الذي تقوم به لجنة شؤون العضوية المركزية ضمن مبادرة “نقلة نوعية”؟
ج: تلعب لجنة شؤون العضوية المركزية دوراً حيوياً في المبادرة، يتمثل في تنظيم وإدارة الجوانب المرتبطة بالعضوية، بما يشمل استقبال الأعضاء الجدد، وضع المعايير الدقيقة للانضمام، تحديث قاعدة البيانات، متابعة التفاعل والمشاركة، وتوفير قنوات تواصل فعالة.
ونحن نعتبر أن العضو هو المحور الأساسي في نجاح أي مبادرة، ولهذا نحرص على خلق بيئة تنظيمية تضمن انخراطه بشكل إيجابي وداعم لأهدافنا الوطنية، وأبرزها رفع الوعي، تعزيز الولاء والانتماء، وتأهيل كوادر شبابية لقيادة المستقبل.
س: ما أبرز التحديات التي واجهتكم أثناء عملكم في اللجنة؟
ج: التحديات كانت متعددة، وعلى رأسها:
استقطاب الأعضاء، فجذب المهنيين والكفاءات من مختلف القطاعات كان تحدياً كبيراً، خاصة في بداية انطلاق المبادرة.. وتنوع الخلفيات: تنوع الأعضاء من حيث التخصصات والمستويات الثقافية فرض علينا مرونة وتواصلًا أكثر شمولاً.. وضع المعايير: حرصنا على أن تكون معايير الانضمام دقيقة وعادلة، بما يضمن الجودة دون الإقصاء..التواصل المستمر: كنا بحاجة إلى بناء آليات اتصال قوية ومستمرة، خاصة في ظل التوسع الجغرافي للمبادرة.. تنظيم الفعاليات: إدارة ورش العمل واللقاءات التدريبية بشكل يحقق الأثر المطلوب، ويتماشى مع احتياجات الأعضاء المختلفة.
ورغم صعوبة هذه التحديات، فإنها شكلت دافعاً لنا للابتكار وتطوير أدوات العمل داخل اللجنة.
س: ما هي الإنجازات التي حققتها اللجنة حتى الآن؟
ج: بفضل الله، استطعنا تحقيق عدد من النجاحات، منها: زيادة عدد الأعضاء الفاعلين بشكل ملحوظ في فترة زمنية قصيرة، وتحسين مستوى التواصل مع الأعضاء من خلال منصات رقمية ورسائل دورية، وكذلك تنفيذ برامج نوعية مثل “سفراء القيادات الوطنية” الذي يستهدف بناء قيادات واعدة”.
وأشار إلى استمرار المساهمة في نشر الوعي المجتمعي حول أهداف المبادرة، مع تحفيز أفراد المجتمع على التفاعل الإيجابي، وكذلك العمل على إعداد قاعدة بيانات موحدة ومنظمة تساعدنا في اتخاذ قرارات مبنية على معلومات دقيقة.
س: ما الفئة التي تستهدفونها من خلال هذه المبادرة؟
ج: نستهدف شرائح متعددة، ولكننا نركز بشكل خاص على الشباب من الفئات الواعدة، مثل طلاب الجامعات، العاملين بالقطاعات الحكومية والخاصة، ورواد الأعمال.. والهدف هو تأهيلهم فكرياً ومهنياً ليتحولوا إلى قادة فاعلين داخل المجتمع، يحملون رسالة المبادرة وينقلونها إلى دوائرهم.
س: كيف يتم تفعيل دور الأعضاء داخل المبادرة؟
ج: نحن لا نكتفي بضم الأعضاء فقط، بل نعمل على إشراكهم في: الأنشطة المجتمعية وورش العمل، وكذلك برامج التدريب القيادي والتنموي، ويوجد لدينا لجان فرعية تساعد على اتخاذ القرار والمشاركة في التخطيط، لنشر محتوى توعوي يعزز الانتماء والوعي الوطني.. ونحن نؤمن أن العضو الفاعل هو شريك في تحقيق الرؤية وليس مجرد متلقٍ.
س: كيف ترى الأثر طويل المدى للمبادرة على المجتمع؟
ج: الأثر طويل المدى سيكون كبيراً إذا استمرت المبادرة بنفس الروح.. أهم هذه الآثار: تنمية المهارات وبناء قدرات الشباب، تعزيز الانتماء والهوية الوطنية.. وخلق جيل قيادي واعٍ بقضايا الوطن.
ونحرص على تحقيق تغيير ثقافي يروج لقيم الإيجابية، والتعاون، واحترام الآخر، لدفع عجلة التنمية من خلال مبادرات محلية ومجتمعية يقودها أعضاء المبادرة أنفسهم.
باختصار، نحن نؤسس لحراك وطني فكري وتنموي شامل، سيعود بالنفع على الأفراد والمؤسسات والمجتمع ككل.
س: كلمة أخيرة تود توجيهها؟
ج: أشكر جريدة وموقع “اليوم” على إتاحة هذه الفرصة للتواصل مع المجتمع وتسليط الضوء على ما نقوم به.. رسالتي أن “نقلة نوعية” ليست مجرد اسم، بل هي منهج وفكر ورؤية نابعة من قلوبنا، ونتطلع لأن يكون كل فرد في المجتمع شريكاً فيها.
وأدعو كل من يمتلك الرغبة في التطوير والمشاركة الوطنية أن ينضم إلينا، فالوطن يحتاج لكل يد تبني وكل عقل يفكر وكل قلب ينبض بالانتماء.
مبادرة “نقلة نوعية” تثبت يوماً بعد يوم أنها أكثر من مجرد مشروع مؤقت، بل هي منصة وطنية لبناء الإنسان وتعزيز المشاركة المجتمعية، وبقيادة لجان متخصصة، مثل لجنة العضوية المركزية بقيادة المهندس يوسف نفادي، تُرسم معالم طريق جديد نحو وطن أقوى ومجتمع أكثر وعياً، فما تحقق حتى الآن ليس سوى البداية، والطموح أكبر، والرؤية أوضح، والهدف دائماً: بناء مصر قوية بأبنائها.