اتصالات غير معلنة بين دمشق وتل أبيب تمهد لعملية التطبيع

أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، اليوم الاثنين، أن إسرائيل “مهتمة بإقامة علاقات دبلوماسية رسمية مع سوريا”، في خطوة وُصفت بأنها “غير مسبوقة” منذ عقود من التوتر والمواجهات المباشرة وغير المباشرة بين البلدين، إلا أنه شدد على أن هضبة الجولان “خط أحمر” خارج أي مفاوضات.
وفي مؤتمر صحفي في القدس، قال ساعر: نحن نرحب بأي مبادرة سلام مع سوريا إذا كانت تهدف إلى الاستقرار والتعايش… لكن هضبة الجولان ستظل تحت السيادة الإسرائيلية، ولن تكون جزءاً من أي مفاوضات مستقبلية”.
عملية التطبيع
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصدرين سوريين أن المرحلة الأولى من المسار التمهيدي للتطبيع مع إسرائيل تتضمن احترام اتفاقية فصل القوات لعام 1974، والالتزام بعدم خرق المنطقة منزوعة السلاح جنوب سوريا.
وأضافت القناة أن دمشق تطالب إسرائيل بالانسحاب من بعض المواقع الحدودية التي سيطرت عليها خلال السنوات الماضية، والاعتراف بوحدة الأراضي السورية، بالإضافة إلي عدم التدخل في الشؤون الداخلية السورية، خصوصاً المتعلقة بالطوائف مثل الدروز والعلويين والأكراد.
لا مفاوضات على الجولان
وأكد ساعر أن موقف الحكومة الإسرائيلية واضح وغير قابل للتأويل، مشيرًا إلى أن: هضبة الجولان هي جزء لا يتجزأ من إسرائيل. كل من يفكر في السلام معنا عليه أن يتقبل هذه الحقيقة”.
حذر في دمشق
ولم يصدر بعد أي تعليق رسمي من الحكومة السورية، إلا أن مصادر إعلامية قريبة من النظام تحدثت عن “وجود مداولات داخلية حذرة” بشأن جدوى الانخراط في مسار دبلوماسي مع إسرائيل، في ظل تغيّرات إقليمية متسارعة، ومحاولات أمريكية لإدماج دمشق ضمن اتفاقات تهدئة أوسع في المنطقة.
العلاقات السورية الإسرائيلية
ظلت العلاقات بين سوريا وإسرائيل مقطوعة منذ عام 1974، عقب حرب أكتوبر، ورغم محاولات متفرقة في التسعينيات لإجراء محادثات سلام، لم تُستأنف أي مفاوضات مباشرة منذ ذلك الحين.